أعلن الجيش الاميركي ان اثنين من جنوده وجندياً افغانياً جرحوا في كمين نصبه مسلحون في ولاية بكتيكا جنوب شرقي افغانستان. وأوضح بيان للقوات الأميركية أمس ان الجنود الثلاثة "جرحوا في كمين أثناء قيامهم بدورية شمال بلدة اورغون - اي مساء أول من أمس". وأضاف ان "افراد القوات المعادية كانوا مسلحين برشاشات وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات ار بي جي". الى ذلك، قال خالد خان اتشاكزاي وهو مسؤول كبير في الخارجية الأفغانية ان مقاتلات اميركية أغارت على موقع ل"طالبان" قرب الحدود الباكستانية بعدما هاجم مسلحو "طالبان" نقطة تفتيش حكومية وأعلنوا قتل 20 جندياً أفغانياً. وأضاف اتشاكزاي ان الغارات وقعت في وقت متأخر ليل السبت على بعد نحو ستة كيلومترات شرق مدينة سبين بولداك الحدودية. وأوضح ان القتال بدأ عندما هاجم مقاتلو "طالبان" نقطة تفتيش حكومية، وذكر شهود عيان انهم شاهدوا جثث اربعة جنود حكوميين على الاقل. وأكد اتشاكزاي ان "القوات الافغانية ردت واستمر القتال خمس ساعات على الاقل"، وان القوات الاميركية ارسلت عربات مدرعة للمساعدة. وقال: "سقط قتلى في صفوف الجانبين ولكن الارقام غير محددة". وذكر ان الاشتباك ضم على الاقل 75 من مقاتلي "طالبان" جاؤوا من الجانب الباكستاني من الحدود يقودهم الملا عبدالرازق الوزير السابق في حكومة "طالبان" والقائد حافظ عبدالرحيم والملا عبدالرؤوف وهو حاكم اقليم سابق. ومن جهته، أبلغ الملا عبدالرؤوف وكالة "رويترز" هاتفياً من مكان غير معلوم ان 20 جندياً حكومياً على الاقل سقطوا في القتال الذي شمل 200 من مقاتلي الحركة. وقال: "قتل ايضاً احد مقاتلينا. مقاتلو طالبان غادروا المنطقة في وقت لاحق". وأضاف ان مقاتليه هاجموا ايضاً قاعدة اميركية ولكن لم يتضح حجم الاضرار، مشيراً الى ان الهجمات خطط لها خلال اجتماع عقد قبل ثلاثة ايام مع زعيم الحركة الملا عمر. وصرح المسؤول في قوة امن الحدود الباكستانية الميجر شوكت بأن باكستان عززت اجراءات الامن على طول حدودها بعد اندلاع القتال.