شهدت مناطق أفغانية عدة في اليومين الماضيين تصعيداً عسكرياً هو الأعنف منذ شهور. وأعلن الجيش الاميركي ان إثنين من جنوده وجندياً افغانياً جرحوا في مكمن نصبه مسلحون في ولاية بكتيكا جنوب شرق مساء أول من أمس، وأن قواته قتلت نحو 24 مسلحاً هاجموا قافلة لقوات التحالف في سبين بولداك جنوب ولم تقع إصابات في صفوف القافلة. وأوضح بيان أصدرته القيادة الاميركية ان قوات التحالف اشتبكت مع المهاجمين وقتلت نحو خمسة منهم وطاردت الباقين في التلال المحيطة، وقتلت مروحيات "اباتشي" بين 17 و19 آخرين. وذكرت صحيفة "جانغ" الباكستانية أن مقاتلي "طالبان" هاجموا مواقع عسكرية أفغانية قرب الحدود مع باكستان مما أسفر عن سقوط 14 مقاتلاً من الجانبين على الأقل، وان مقاتلات أميركية تدخلت لصد المهاجمين بعدما احتلوا أربعة مواقع على بعد ستة كيلومترات شرق بلدة سبين بولداك الحدودية. وصرح خالد خان اتشاكزاي، وهو مسؤول كبير في الخارجية الأفغانية، بأن مقاتلات اميركية استدعيت للإغارة على هذه المواقع ل"طالبان" قرب الحدود الباكستانية بعدما هاجم مسلحو الحركة نقطة تفتيش حكومية وأعلنوا قتل 20 جندياً أفغانياً. وقال ان القتال استمر خمس ساعات على الاقل"، وان القوات الاميركية ارسلت عربات مدرعة للمساعدة. وأضاف ان الاشتباك ضم على الأقل 75 من مقاتلي "طالبان" جاؤوا من الجانب الباكستاني من الحدود. وأبلغ الملا عبدالرؤوف، أحد زعماء "طالبان"، وكالة "رويترز" هاتفياً من مكان غير معلوم ان 20 جندياً حكومياً على الأقل سقطوا في القتال الذي شمل 200 من مقاتلي الحركة. وقال: "قتل ايضاً أحد مقاتلينا الذين غادروا المنطقة في وقت لاحق". وأضاف ان مقاتليه هاجموا قاعدة اميركية، مشيراً الى ان الهجمات خطط لها في اجتماع عقد قبل ثلاثة ايام مع زعيم الحركة الملا عمر.