أكد وزير الدفاع الليبيري دانيال شيا أمس ان معارك تدور على مشارف مونروفيا بين قوات الرئيس تشارلز تيلور وحركة "المتمردين الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية". وأوضح ان المعارك تجرى على بعد 12 كلم شمال غربي العاصمة. وقال: "لم نسيطر بعد على كلاي مفترق الطرق الاستراتيجي الذي يبعد من مونروفيا 35 كيلومتراً والوضع لم يتغير" منذ استئناف المعارك قبل يومين. وأكد الوزير ان القوات الحكومية "تلتزم اقصى قدر من ضبط النفس بسبب وقف النار" في اشارة الى اتفاق وقف العنف الموقع في 17 الشهر الماضي في اكرا بين الحكومة الليبيرية و"المتمردين الموحدين" و"الحركة من اجل الديموقراطية في ليببيريا" باشراف المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ايكواس. وانتهت أول من أمس المهلة النهائية التي حددتها "ايكواس" للفصائل المتحاربة من أجل التوصل الى اتفاق سياسي لاعلان تشكيل حكومة موقتة. ولا يزال الوسطاء من"ايكواس" يحدوهم الامل في التوصل إلى اتفاق في الايام القليلة المقبلة بما يمنح الجماعات المختلفة وقتاً للمناورة على المناصب في الحكومة الموقتة والوظائف الحكومية الاخرى. الى ذلك، كشفت وزارة الخارجية الاميركية أول من أمس ان الولاياتالمتحدة اعدت لمشروع قرار تمهيداً لطرحه في مجلس الامن يجيز نشر قوة سلام دولية تتضمن قوات اميركية في ليبيريا. لكن الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر اوضح ان مشروع القرار أعد فقط على سبيل الاحتياط ولن يرفع رسمياً الى مجلس الامن الا اذا وافق الرئيس جورج بوش على مشاركة جنود اميركيين في تلك القوة. وأوضح ان "اعداد خطط احتياطية لا يستبق قرار الرئيس. أعددنا فقط نص قرار محتمل لطرحه في الاممالمتحدة اذا ما قرر الرئيس ان نشارك في الجهود المبذولة في شأن ليبيريا. لكن ذلك لا يعني المضي قدماً طالما لم يتخذ الرئيس قراره". ولم يتخذ بوش بعد موقفاً من الدور الذي ستضطلع به القوات الاميركية او الذي يمكن ان تضطلع به في ليبيريا، حيث دعت الحكومة وقادة المتمردين الى انتشار قوة اميركية.