أعلنت رئيسة الفيليبين غلوريا أرويو أمس ان حكومتها وقعت اتفاقاً لوقف النار مع "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" كبرى الحركات الانفصالية في البلاد، ودعت الى استئناف "فوري" لمحادثات السلام بين الجانبين. وأكدت تعليق مذكرات التوقيف في حق قادة الجبهة وإلغاء المكافآت التي اعلنتها لاعتقالهم. وصرح وزير الخارجية الفيليبيني بلاش أوبلي بأن مرحلة جديدة من المفاوضات ستبدأ في ماليزيا الأسبوع المقبل. وكانت مانيلا علقت هذه المحادثات في أيار مايو الماضي بعد سلسلة من العمليات شنتها الحركة. واكدت ارويو في بيان ان "ممثلي حكومتنا وجبهة مورو الاسلامية للتحرير اتفقوا على وقف متبادل لاعمال العنف ... وأدعو الوفدين الى بدء مفاوضات رسمية فوراً للتوصل الى اتفاق سلام". وقالت الرئيسة الفيليبينية أمس ان مانيلا علقت الملاحقات الجارية ضد بعض قادة الجبهة وستسلم عشرة مفاوضين من حركة التمرد تصاريح ليتمكنوا من التوجه الى ماليزيا. وأضافت ان ماليزيا التي تقوم بوساطة بين الجانبين تستعد لنشر مراقبين لوقف اطلاق النار في جزيرة مينداناو في جنوب الفيليبين حيث تتمركز حركة التمرد. واتهمت ارويو المتمردين المسلمين بتدريب وإيواء "ارهابيين اجانب مرتبطين بالقاعدة" على اراضي الفيليبين. واضافت: "فيما نهاجم جذور التمرد فانني واثقة من اننا سنتوصل الى عزل وتهميش الخلايا الارهابية التي اضعفت اصلاً في مينداناو والمنطقة".