اعلن الجيش الفيليبيني امس، انه قتل خمسين من الثوار المسلمين في عملية لمكافحة الارهاب في جنوب البلاد. واستخدم الجيش القصف المدفعي وشن هجمات برية على الثوار، بعدما أمرت الرئيسة غلوريا آرويو بشن هجمات على جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تعتبر من ابرز الحركات الاسلامية الانفصالية في الفيليبين. وكانت رئيسة الفيليبين اعلنت قبل التوجه الى الولاياتالمتحدة التي توفر تدريبات عسكرية وتقدم مساعدة مالية للفيليبين، شن عمليات ضد مجموعات للمتمردين الانفصاليين. واعلن المسؤول العسكري لجنوب الفيليبين الجنرال روي كيامكو ان الجيش اطلق ما لا يقل عن 135 قذيفة على عناصر جبهة مورو في موقعين من جزيرة ميندناو خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. وأكد ناطق باسم جبهة مورو وقوع العمليات، ولكنه نفى سقوط خسائر في صفوف الجبهة خلال عمليات في مناطق لاناو وليغاسان ومارش وسط ميندناو. ولا تزال عمليات اخرى جارية في مناطق عدة من جنوب الفيليبين. واوضحت الرئيسة ارويو التي تلتقي في واشنطن اليوم الرئيس الاميركي جورج بوش، انها امرت الجيش ب"استئصال الخلايا الارهابية" المتهمة بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الدامية في جنوب ميندناو خلال الاشهر القليلة الماضية. وحذرت جبهة مورو التي تعد نحو 12500 رجل واعلنت تمردها منذ 25 سنة في الجنوب الذي يدين سكانه بالاسلام، من انها سترد على هذه العمليات. واتهمت الرئيسة وهي حليفة لبوش، بانها تسعى الى الحصول على زيادة في المساعدة الاميركية. وعلقت الرئيسة اخيراً مفاوضات سلام مع متمردي جبهة مورو اثر اعتداءات وغارات شنتها عناصرها واسفرت عن سقوط نحو مئة قتيل منذ اذار مارس الماضي، وتلتها هجمات للجيش الفيليبيني على احد معاقل الجبهة في ميندناو على رغم اتفاق لوقف اطلاق النار ابرم في 2001. واعطت الرئيسة مهلة لجبهة مورو الاسلامية حتى الاول من حزيران يونيو المقبل، لوقف كل هجوم على المدنيين والابتعاد عن المجموعات الارهابية اذا كانت تريد تجنب تصنيفها منظمة ارهابية.