انتخب النواب الأردنيون أمس النائب والوزير السابق سعد هايل السرور رئيسا للبرلمان الجديد في دورته غير العادية التي تستمر حتى نهاية أيلول سبتمبر المقبل، استهلها بالتشديد على "عدم المساومة في سيادة مجلس النواب واستقلاليته" عن الحكومة، والتعهد "باستعادة هيبته"، فيما فاز نائب اسلامي وامرأة بعضوية المكتب الدائم للمجلس. وحصل السرور، وهو من زعماء قبائل بدو الشمال، ويعد من أبرز الشخصيات البرلمانية المخضرمة والقريبة من الدولة، على أصوات 65 نائباً من مجموع أعضاء المجلس ال110، في مقابل 40 صوتاً لمنافسه رئيس مجلس النواب السابق والنائب عن مدينة الكرك جنوب عبدالهادي المجالي، واعتبرت خمس أوراق لاغية. وفاز السرور بفضل دعم تجمعات نيابية مستقلة وحزبية، في مقدمها كتلة "جبهة العمل" الاسلامي المؤلفة من 17 نائباً، وحقق رقما قياسيا في الفوز برئاسة البرلمان لخمس دورات نيابية منذ عام 1996، متقدماً على خصمه التقليدي المجالي الذي فاز بالمنصب نفسه لثلاث دورات. وتسابق الخصمان بعد اعلان النتائج في الدفاع عن الدور الرقابي والتشريعي المستقل للبرلمان، فقد شدد السرور على أن "استقلالية المجلس واستعادة هيبته وسيادته على نفسه، وحرية أعضائه في ممارسة أعمالهم وواجباتهم الدستورية من دون مشاركة أي جهة أمور لا تهاون فيها ولا مساومة عليها"، فيما أكد المجالي "ضرورة المحافظة على استقلالية المجلس ليكون معبرا عن ارادة الشعب". ويشير سياسيون الى أنه على رغم أن فترة ولاية السرور لن تزيد عن 76 يوما، اذ يتعين اجراء انتخابات جديدة لرئاسة المجلس في دورته العادية مطلع تشرين الأول أكتوبر المقبل، الا أن "فوزه أشاع ارتياحا لدى الحكومة التي تعتبره أقرب اليها من المجالي" ما يعني انها "لن تواجه صعوبة في الحصول على ثقة المجلس بنسبة تصويت مرتفعة". وانتخب البرلمان أعضاء المكتب الدائم للمجلس المكون من نائبين للرئيس، وفاز بهما نايف الفايز وسامي الخصاونة، ومساعدين للرئيس، وفاز بهما النائب الاسلامي علي أبو السكر وعضو المجلس ناريمان الروسان.