يفتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس النواب (البرلمان) بخطاب سياسي شامل يركز فيه على التوجهات المستقبلية للدولة الأردنية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وخصوصاً في حربها على الإرهاب، بعد تفجيرات عمان الأخيرة التي ضربت ثلاثة فنادق ضخمة وأوقعت 60 قتيلاً و115 جريحاً. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن « حكومة البخيت ستتقدم لمجلس النواب ببيان وزاري لنيل الثقة على أساسه، ولن تلجأ لاعتماد خطاب العرش الذي سيلقيه الملك عبد الله بياناً وزارياً لها». وكان الأردن شهد في أعقاب تفجيرات عمان سلسلة واسعة من التغييرات شملت إقالة حكومة رئيس الوزراء السابق الدكتور عدنان بدران، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور معروف البخيت، وإعادة تشكيل مجلس الأعيان (مجلس الملك الخاص). إلى ذلك يتنافس على منصب رئاسة مجلس النواب الرئيس الحالي عبد الهادي المجالي، والرئيس السابق سعد هايل السرور، والأول يحظى بدعم كتلة جبهة العمل الوطني (27) نائباً، وكتلة التجمع النيابي (11)، والجبهة الوطنية (8)، وكتلة الشعب (11)، فيما يحظى المرشح السرور بدعم الكتلة الاسلامية (17) نائباً، والكتلة الديمقراطية النيابية (17)، وعدد من النواب المستقلين. ومن المقرر أن تحيل الحكومة الجديدة إلى مجلس النواب في دورته قوانين الموازنة العامة ومكافحة الإرهاب و مكافحة الفساد.