أكد مطوّرو مشروع "النخلة" في دبي، ليل أول من أمس السبت، انضمام كل من ديفيد بيكام ومايكل أوين، وهما من أشهر لاعبي كرة القدم في العالم، إلى قائمة من 11 لاعباً إنكليزياً لكرة القدم اشتروا بيوتاً لقضاء العطلات على الجزيرة المشيّدة على شكل نخلة بمحاذاة ساحل دبي. وعلى رغم أن بيكام غادر أخيراً فريق "مانشيستر يونايتد" لينضم إلى "ريال مدريد"، إلا ان زملاءه السابقين في فريق "يونايتد"، غاري نيفيل وبول سكولز وويز براون ونيكي بت، سيصبحون جيرانه ويلازمونه مرة أخرى عند اكتمال المنتجع المميّز والذي تقدر قيمته ببلايين الدولارات، وذلك في غضون سنتين. ووقَّع كل من وين بريدج وآشلي كول وجو كول وكيرون داير وديفيد جيمس عقوداً أيضاً لشراء فلل فخمة تضم كل واحدة منها خمس غرف نوم على الجزيرة المشمسة. كما اشترى مدرب حارس مرمى المنتخب الإنكليزي، راي كليمانس، وستيفن سلاتيري عقارات في الجزيرة. وقال سلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لمشروع "النخلة"، ان كل اللاعبين اشتروا عقارات على الجزيرة الأولى من بين جزيرتين متشابهتين يتولى المشروع تطويرهما "بمحاذاة شاطئ الجميرا الجميل". وكان منتخب إنكلترا نظّم مخيم تدريب في دبي في شهر أيار مايو 2002 وهو في طريقه للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي أُقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية. وتم آنذاك اصطحاب اللاعبين والمدرّبين في زيارة خاصة إلى مكتب مبيعات "النخلة"، حيث نُظمت لهم جولة "افتراضية" على شاشات الكومبيوتر لإطلاعهم على الشكل الذي ستكون عليه الجزيرتان لدى اكتمالهما. وستمتد أولى الجزيرتين لستة كيلومترات طولاً و5.5 كيلومتر عرضاً عند اكتمالها. وستضم مطاعم ومتاجر وشققاً مشيّدة على جذع "النخلة"، فيما ستشيّد الفلل على سعفات النخلة والفنادق المميّزة على كاسر الأمواج الهلالي الشكل المحيط بالمشروع. وستضم الفلل الفخمة، التي يبلغ سعر الواحدة منها نحو مليون جنيه استرليني، شاطئاً خاصاً يمتد لمسافة 130 قدماً لكل منها بالإضافة إلى حمام سباحة. ويستطيع أصحاب هذه الفلل الاختيار من بين 28 تصميماً معمارياً. ولم يُعرف ما إذا كان بيكام البالغ من العمر 28 عاماً، قد اختار هو وزوجته، نجمة البوب فيكتوريا، النمط المعماري الإسباني الذي يقدّمه المشروع كخيار لمالكي الفلل. وكانت أعمال تشييد الجزيرة الأولى، "النخلة جميرا"، بدأت عام 2001. ويتوقع أن يتم إنجاز أعمال استصلاح أرض الجزيرة بالكامل من البحر بحلول نهاية السنة الجارية. وسينتقل المقاولون بعد ذلك إلى بناء الفنادق والفلل والشقق السكنية المقرر استكمالها بحلول نهاية سنة 2005. أما الجزيرة الثانية، التي تُشيّد على مسافة أبعد بمحاذاة الشاطئ في منطقة جبل علي، فقد بدأت أعمال البناء فيها بعد عام من ذلك التاريخ، ومن المقرر أن تُستكمل سنة 2007. وسيتم وصل كل جزيرة من الجزيرتين باليابسة بواسطة جسر واحد على الأقل طوله 300 متر. ويشمل "مشروع النخلة" بناء أضخم جزيرتين في العالم من صنع الإنسان، أُطلق عليهما اسم "النخلة جميرا" و "النخلة جبل علي". ويقع المشروع قبالة سواحل مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع أن تساهم هاتان الجزيرتان اللتان تتخذان شكل النخلة في تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية رائدة. كما سيؤدي المشروع إلى زيادة الخط الساحلي لإمارة دبي، ليصل مجموعه إلى 120 كيلومتراً. ويهدف الى توفير المزيد من الفرص السكنية والترفيهية، تكون كلها في "بيئة فريدة". ويُعد تأسيس "النخلة" مشروعاً فريداً وضخماً بكل المقاييس، حيث ان كل جزيرة تحتاج إلى 100 مليون متر مكعب من الصخور والرمال. ولدى اكتمالهما، ستحتويان على أكثر من 60 فندقاً فخماً و4 آلاف فيلا سكنية تُقام على الشاطئ، و5 آلاف شقة بحرية، بالإضافة إلى النوادي والمتنزهات الترفيهية المائية ومراكز التسوق والمنشآت الرياضية والنوادي الصحية ودور السينما.