أعلنت ادارة مشروع النخلة، الذي يجري تنفيذه في دبي ويتضمن انشاء جزيرتين اصطناعيتين وسط البحر قبالة شواطئ الجميرا، عن استكمال 80 في المئة من أعمال الردم المتعلقة بمشروع "نخلة الجميرا"، في الوقت الذي اكتملت فيه خمسة في المئة من الأعمال المماثلة في "نخلة جبل علي". وقال سعيد أحمد سعيد المدير العام للمشاريع في النخلة: "ان أعمال البناء استمرت طيلة العام وعلى مدار الساعة، لضمان التزام الجدول الزمني المقرر وقد تمكنا في نهاية العام الماضي من تخطي الجدول الزمني، اذ تم استكمال الجزء الأكبر من أعمال الردم في الجزيرة الأولى". وأضاف: "تم ردم جميع سعفات المشروع تحت الماء، وتخطينا حالياً العديد من المراحل الصعبة في أعمال الردم الخاصة بمشروع نخلة الجميرا. ومن المتوقع أن تشهد السنة الجارية نشاطاً فريداً من نوعه لإنجاز المشروع، ونأمل بأن نتمكن من تزويدكم بصور فوتوغرافية ملتقطة بوساطة الأقمار الاصطناعية تظهر الجزيرة الأولى بعد اكتمالها". وأوضح سعيد أن بعض قطع الأراضي على السعفات المخصصة للمنشآت السكنية وعلى جزيرة الهلالي أصبح جاهزاً لبدء أعمال تشييد البنى التحتية والمنشآت السكنية، وأن هناك خططاً للبدء ببناء فلل نموذجية على السعفتين العلويتين في بداية سنة 2003. وأشار الى وجود فرق عمل متمرسة ومتخصصة تهتم بجميع مراحل بناء المشروع، بدءاً من تشييد الفلل السكنية وبناء الجسور وحتى الأعمال الأخرى. وزاد: "نعتزم الآن الانتقال من المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة في مرحلة الردم، إلى المرحلتين الثانية والثالثة، وهما البنى التحتية وأعمال بناء المنشآت في أقرب وقت ممكن". وينظر إلى المشروع على أنه من المحاولات الطموحة في إمارة دبي، والتي ستسهم في ترسيخ وتعزيز مركز دبي على خريطة العالم. ويشتمل مشروع النخلة على بناء أضخم جزيرتين في العالم من صنع الإنسان، وأطلق عليهما اسم "نخلة الجميرا" و"نخلة جبل علي". ويقع المشروع قبالة سواحل مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع أن تسهم هاتان الجزيرتان اللتان تتخذان شكل النخلة في تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية رائدة. كما سيؤدي المشروع إلى زيادة الخط الساحلي لإمارة دبي، ليصل مجموعه إلى 120 كيلومتراً، وذلك بهدف خلق المزيد من الفرص السكنية والترفيهية، تكون جميعها في بيئة فريدة وشكل إبداعي. و تحتاج كل جزيرة إلى 100 مليون متر مكعب من الصخور والرمال، وحال اكتمالهما ستحتوي كل جزيرة على 50 فندقاً فخماً و 2500 فيلا سكنية فريدة على الشاطئ، وما يصل إلى 2400 شقة بحرية وناديين بحريين ومتنزهات ترفيه مائية ومجمعات تسوق ومنشآت رياضية ونواد صحية ودور للسينما.