أكد الاتفاق مساء أول من أمس التخصص الدائم لكرة القدم السعودية في التفوق على نظيرتها البحرينية، ففاز بجدارة على الرفاع الغربي 2-صفر في ملعب القاهرة الدولي ضمن المرحلة الثالثة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية. وانتزع بالتالي صدارة المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن الرجاء البيضاوي المغربي والرفاع، ما وسّع دائرة المنافسة مع استئناف المباريات غداً بلقاء أنبي ضد الفيصلي الأردني، والرجاء ضد الاتفاق. ويلتقي الليلة الزمالك صاحب الملعب والجمهور مع الشرطة العراقي، ويعني فوزالمضيف تأهله لنصف النهائي بغض النظر عن مباراته الأخيرة ضد الكويت الكويتي. بينما ينهي الشرطة مبارياته الليلة وهو لم يحصد إلا نقطة واحدة. ويلتقي الكويت مع اتحاد العاصمة الجزائري في مباراة فاصلة وحاسمة للجانبين وسيودع الخاسر المسابقة باكراً. وكانت مباراتا أمس الأول شهدتا فوزاً سهلاً للرجاء على الفيصلي بهدف سجله نور الدين هرواش في الدقيقة 42 إثر تسديدة كرة قوية من خارج منطقة الجزاء. ولم يتأثر المغاربة بغياب هدافهم الأول مصطفى بيضوضان الذي ادخره المدرب الفرنسي هنري ميشال للمباريات المقبلة. ولعب الرجاء بأقل جهد ممكن في ظل الإرهاق الشديد الذي يعاني منه اللاعبون بعد موسم محلي طويل. ودفع ميشال بمهاجمه هشام بوشروان الذي مال كثيراً إلى الأداء الفردي. وعجز الفيصلي عن تعويض فارق الخبرة والمهارة الذي ظهر جلياً في مصلحة المغاربة، فودع المسابقة رسمياً، إذ لم يعد يفيده الفوز في مباراته الأخيرة أمام أنبي بعد هزيمته أمام الرجاء والرفاع، وتعادله مع الاتفاق. وقاد المهاجم الصاعد صالح بشير المنضم حديثاً إلى المنتخب السعودي، الاتفاق إلى فوز كبير ومستحق على الرفاع الغربي. وكانت التوقعات كلها قبل المباراة تصب في مصلحة الرفاع، نظراً لوفرة عدد اللاعبين الدوليين في صفوفه ما دفع عدداً كبيراً من رجال الإعلام والخبراء إلى تسميته - على سبيل الدعابة - منتخب البحرين الثاني. وحسن بشير المباراة منذ دقيقتها الثانية بهدف مباغت استخدم خلاله مهاراته الفردية، وبعدها بسط السعوديون سيطرتهم وتميز في صفوفهم الثنائي البرازيلي كوستا كورتا وسواريز... وقبل 8 دقائق من النهاية حسم الاتفاقيون المباراة وقضوا على آمال البحرينيين بهدف ثان كان "هدية نادرة" من بشير إلى يسري الباشا أمام المرمى الخالي. ولم يشب المباراة القوية سوى الانفلات السلوكي المتكرر من لاعبي الطرفين خلال الالتحامات المشتركة، ووصل الأمر إلى حد الاحتكاك المباشر والاشتباك مع عجز واضح للحكم الإماراتي فريد المرزوقي عن ردع اللاعبين. لقطات - حسمت الأندية المشاركة في البطولة مشكلة بُعد المسافة بين الفندق والملاعب وصعوبة الانتقال وزحام المواصلات على طريقتها الخاصة، واستغنت عن برنامج المران الذي وضعه الاتحاد العربي ولجأت إلى التدريب في ملعب نادي غولدي القريب من الفندق. الذي قدمت إدارته تسهيلات جيدة مالية وإدارية. - للمرة الثانية على التوالي، نال الحكم الدولي الكويتي سعد كميل الذي قاد مباراة الرجاء والفيصلي، أعلى تقدير في تقويم الحكام، وبات مؤكداً أن تشمله الترشيحات لإدارة المباراة النهائية إذا لم يصل إليها فريق الكويت. وكان كميل قاد مباراة الأهلي والرجاء المغربي العام 1995 في نهائي البطولة العربية في القاهرة. - رفض رئيس لجنة الحكام العليا في الاتحاد العربي الإماراتي غانم الغانم الاتهامات التي وجهت إلى زملائه، وأشار إلى أن المباريات تسير بطريقة طبيعية وأخطاء الحكام محدودة جداً، ولم تؤثر مطلقاً على النتائج. - لم يتجاوز عدد الذين تابعوا مباراة الرجاء والفيصلي 71 متفرجاً "ذابوا" وسط مدرجات ملعب القاهرة الدولي التي تتسع لمئة ألف متفرج! - ضاعفت إدارة الفيصلي العقوبات في حق حسونة الشيخ المُبعد عن البطولة إلى الإيقاف لمدة ستة أشهر.