اعلن برنامج الاغذية العالمي ان عمليات التوزيع في العراق تتعرض لاعتداءات متكررة. وجاء في بيان للبرنامج أمس انه تم تسجيل "12 اعتداء على الاقل بين اطلاق نار او سرقة منذ 10 حزيران يونيو الماضي على مراكزه او قرب هذه المراكز". ولاحظ البيان "ان معظم الحوادث حصل بعد انسحاب القوات الاميركية التي تؤمن الحراسة لهذه المراكز"، مشيراً الى ان حراس وزارة التجارة العراقية الذين حلوا محل الاميركيين "لا يريدون او لا يستطيعون التدخل بسبب نقص الحوافز التي تجعلهم يتدخلون او نقص التدريب او المعدات". ويشارك البرنامج الذي يعمل فيه 320 موظفاً اجنبياً و800 موظف عراقي، في توزيع سبعة ملايين حصة غذائية شهرياً. وأوضح البيان ان "برنامج الاغذية العالمي اضطر في منتصف حزيران الى سحب العاملين فيه من مخازن الحورية في بغداد بعدما غزا مئات اللصوص المخزن. ولم تتمكن الشاحنات المحملة بالاغذية القادمة من الدول المجاورة من تفريغ حمولتها في المستودعات بينما توقف التوزيع في عدد كبير من احياء العاصمة اكثر من اسبوع". واضاف ان "خمس عمليات نهب على الاقل حصلت في كركوك شمال لمخازن تابعة لوزارة التجارة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، الى جانب محاولتي سرقة لمخزنين للبرنامج". وتابع ان "البرنامج في الموصل شمال استهدف في السادس من الشهر الجاري باعتداء بالقنابل لم يؤد الى وقوع ضحايا. وفي الليلة نفسها، وقع اعتداء على مستودع، كما تعرضت مراكز في الناصرية والبصرة في الجنوب لعمليات نهب". كما اشار البيان الى حوادث متفرقة ضد شاحنات برنامج الاغذية تم خلالها تهديد سائقي الشاحنات والاعتداء عليهم من جانب مسلحين، لا سيما في الجنوب على الطريق بين الكويت والناصرية. وأفاد ان ميناء ام قصر في الجنوب تعرض ايضاً للنهب في منتصف حزيران بعد انسحاب القوات الاسبانية من الميناء، الا ان الهدوء عاد مع عودة القوات البريطانية والحرس العراقيين. واعلن البيان نية البرنامج استقدام "حوالى 2،2 مليون طن من الاغذية الى العراق بحلول نهاية تشرين الاول اكتوبر"، مشيراً الى ان "الموازنة المخصصة لهذه العملية تبلغ 5،1 بليون دولار، وان ثلثي التمويل سيتم تأمينه من برنامج النفط للغذاء". ويتطلب نظام التموين الغذائي في العراق توزيع حوالى نصف مليون طن من الغذاء شهرياً.