ذكر مكتب الشؤون الانسانية في بيان له عن الحالة في العراق والدول المجاورة ان وزارة الخارجية الايرانية اعلنت عن وجود نحو 22 الف عراقي كردي يتحركون باتجاه الحدود الايرانية الا انهم لم يعبروا الحدود بعد. وابلغت الخارجية الايرانية الوكالات الانسانية في المنطقة ان القوات العراقية حول مدينة خانقين تستعد لانسحاب محتمل من هذه المنطقة مشيرة الى ان سكان المدينة الذين يبلغ تعدادهم 80 الف نسمة قد يلجون الى ايران فور انسحاب القوات العراقية0واضافت انها ستقوم باستقبال وتسجيل اللاجئين شريطة الا يتجاوز عددهم 200 اسرة في اليوم الواحد وذلك في مركز استقبال حدودي0 واضاف ان الموظفين المحليين التابعين للامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والمنظمات غير الحكومية الانسانية العاملة في العراق يعملون على تقديم المساعدات للشعب العراقي في بغداد وان منظمة (اطباء بلا حدود ) تقدم المساعدات الطبية لمستشفى (الكندي)العراقي. وذكر المكتب في بيانه ان منظمة الصحة العالمية رصدت تفشي حالات اسهال في البصرة واشارت الى ان الصليب الاحمر الدولي يقوم بنقل ادوية الى الكويت والاردن تمهيدا لنقلها الى العراق تحسبا لاحتمال تفشي وباء الكوليرا في المناطق التي لا تصلها مياه شرب نقية. واكد مكتب الشؤون الانسانية وجود مواد طبية تكفي مليونا ونصف المليون شخص في العراق الى جانب مخزونات اخرى في البلدان المجاورة تكفي 380 الف شخص. وطبقا لتقديرات الاممالمتحدة يوجد نحو 300 الف نازح داخلي في الشمال العراقي وفيما يتعلق بتطورات الجهود الانسانية لاغاثة الشعب العراقي اختار برنامج الغذاء العالمي منظمة (جول) الايرلندية لتكون رأس حربة في عملية توزيع الاغذية في شمال وجنوب العراق. وقام برنامج الاممالمتحدة الانمائي باعداد مخيم في منطقة سوران بمحافظة اربيل يتسع لنحو سبعة آلاف نازح داخلي فيما اعلنت منظمة الزراعة والاغذية العالمية ان موسم الزراعة في المحافظات الشمالية تاثر بالحرب. وخصصت وزارة التنمية الدولية البريطانية 30 مليون جنيه استرليني للمساعدات الانسانية في العراق منها 8 ملايين توجهت لبرنامج الغذاء العالمي. وطبقا لمكتب الشؤون الانسانية خصصت بريطانيا مبلغا اضافيا يصل الى 60 مليون جنيه لتوجيه مساعدات انسانية الى الشعب العراقي يتم انفاقها حسب التطورات التي تستجد خلال الاسابيع المقبلة. من جهة اخرى أعلنت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية امس ان المعونات الانسانية الخاصة بالشعب العراقي ستصل في القريب العاجل الى مدينتي ام قصر والبصرة0 وقال المتحدث باسم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية اندرو ناتسيوس ان ميناء ام قصر ومعداته في حالة ممتازة بالاضافة الى انه يحتوي على مخازن كبيرة وخالية لم تتعرض للتلف او التدمير ويمكن استخدامها في تخزين ووضع المعونات الانسانية.