جمع معرض "الابداع في حياة الفنان" الذي اقيم في غاليري فلوة، في دبي، ست تجارب فنية، ضمت قرابة ثلاثين عملاً لكل من احمد الانصاري، محمد الاستاذ، صفية ابراهيم، صفية خلفان، ثريا شهاب، هالة القوتلي. وتتلخص فكرة المعرض الذي افتتحه القاص الاماراتي محمد المر، في تقديم اعمال فنية تتصل بحياة اصحابها، وتلامس تجاربهم الانسانية، او تشكلها. شارك الانصاري بست لوحات زيتية، لعل ابرزها بورتريه للشيخ عبدالله سالم الصباح، صاحب الدور المؤثر في نشر التعليم في مطلع الخمسينات من القرن الماضي. اما لوحاته الاخرى، فقدمت صوراً عن الحياة البدوية، باعتبارها المكان الأول، الأكثر نقاء... او الحياة التي تتشكل من حداء رعاتها مفردات الحنين الى فضاء الطفولة" طفولة الفنان وطفولة المكان في آن معاً. وقدم محمد الاستاذ خمس لوحات انطباعية، اختار موضوعاتها من البيئة المحلية. ولكنه مازج في بعضها بين التصويرية والتجريدية، معتمداً على حساسية اللون ودلالاته الشعرية. الحنين ذاته يتجلى في التقاطات صفية ابراهيم، التي رصدت ابرز ملامح الحياة الاماراتية في خمس اضاءات فوتوغرافية لافتة. اما صفية خلفان، فاقتصرت مشاركتها على عملين شاعريين، صوّر الاول الشمس في لحظات شروقها الأولى، ورصد الثاني لحظات الغروب. استخدمت خلفان ألواناً زيتية عمقت اضاءة عمليها، وضاعفت من رمزيتهما. في حين قدمت ثريا ابو شهاب، وهذه اطلالتها الأولى، ثمانية اعمال بدت في معظمها اشبه باحتفالات حروفية ذات طابع كلاسيكي. تشارك في المعرض/الحنين، ايضاً، الفنانة السورية هالة القوتلي، التي هيأت لها اقامتها في دبي منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً، رصد التغيرات الكبيرة التي مرت بها هذه الامارة. استخدمت القوتلي الالوان الزيتية والاكريليك في لوحاتها التي سجلت مشاهد تصويرية اختلطت فيها ملامح الدهشة بمشاعر الصدمة.