سبعة فنانين تشكيليين بدأوا معرضهم المشترك، في المجمّع الثقافي في أبو ظبي، بالتنسيق مع محترف "فن ونهضة"، وفي إطار فاعليات أول أسبوع ثقافي ينظمه مجلس العمل اللبناني في عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة. وقالت السيدة مي زيادة طنب، المشرفة على المعرض، انه يهدف الى ترويج الفن والابداع اللبنانيين في الشرق الأوسط والعالم كله. يضمّ المعرض قرابة ثمانين لوحة تشكيلية مختلفة الأحجام، للفنانين: فؤاد طنب وجوزيف مطر وشكر الله فتوح ومنى نحلة وزينة شهاب ورندة هرمس وفكتور حداد، تتوزع بين الواقعية والتجريد. استخدم الفنانون السبعة، في صوغ أعمالهم المتنوعة المشارب والاتجاهات، تقنيات الألوان الزيتية والكرتون والأكريليك، لنقل الطبيعة والخطوط والوجوه والحياة، فجاءت لوحاتهم تحكي قصصاً من زوايا مختلفة من هذا العالم، ليست لبنانية فحسب، وان كانت كذلك في مجملها، بل من أمكنة من هنا وهناك وهنالك. في لوحاته الإحدى والعشرين، التي غلب التأمّل على معظمها، نقل الفنان فؤاد طنب، بتعبيرية بالغة، مشاهد من الحياة والطبيعة، وجوه وبيوت وحرف وأمكنة... البدوية، صانع الفخّار، صانع الأحذية، راقصات عربيات، الزقاق القديم، سيدي بو سعيد تونس، السوق العتيق، الصيف الهندي، القرية اللبنانية، البيت القروي، في لغة مسبوكة، إن دلّت على شيء فعلى القدرة في امتلاك زمام الريشة واللون. أما جوزيف مطر، فيبتعد في زيتياته الست عشرة عن النقل المباشر لمشاهد الطبيعة والأمكنة، وتشكل لوحاته موضوعات حاول معالجتها على طريقته الخاصة كفنّان متمرّس. منى نحلة، ركّزت في لوحاتها السبع على المرأة وتنقلت بشفافية لا حدود لها بين الواقعية والتجريد والتأمل، واستطاعت بجهد واضح أن تنجح في توظيف تقنيات الألوان. خمس عشرة لوحة تجريدية مختلفة الأحجام، مشغولة بتقنيات الأكريليك، شارك فيها شكر الله فتوح وحملت عناوين: على الرحب والسعة، شرفة مطلّة، شبّاك العجائب، شلال من نور، تجمّع هادئ، تناقضات فيها ايحاءات، عبر الورق، ممرات، دعوة الى الخشوع، السحر الموعود انعكاسات زرقاء، الغسق، استراحة وأوقات مميزة، وقد استخدم بانسجام بارز الألوان عند رسم الشخوص والخطوط، ما وفّر لأعماله مكانة خاصة. زينة شهاب ركّزت في لوحاتها الثماني على الطبيعة، وبخاصة أعماق البحر، اضافة الى الوجوه ولقطات من الحياة يختلط فيها التأمّل بالفرح. وأظهرت أعمالها حساسية شديدة لا سيما عند الاستخدام الجيد للألوان والخطوط والظلال. أما رندة هرمس، فاستطاعت ان تنفرد، عبر ثماني لوحات تجريدية استخدمت فيها تقنيات الأكريليك الصافي والمخلوط مع الرمل ومع نشارة الخشب على الكرتون، بميزة خاصة أعطت أعمالها المعروضة ثقلاً جمالياً.