نفت إيران تقارير أميركية أفادت أنها تؤوي اثنين من القياديين المسؤولين عن تنفيذ الهجمات في تنظيم "القاعدة". وأشارت التقارير الى معلومات عن وجود زعيم التنظيم اسامة بن لادن وكبار مساعديه في حال تنقل دائمة في شرق افغانستان على الحدود مع باكستان. وجاء ذلك في وقت حذرت إسلام آباد من معلومات مفادها ان الارهابيين يخططون لعمليات في الاراضي الباكستانية تتزامن مع الذكرى الاولى لهجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي. واشنطن، نيويورك، كراتشي - رويترز، أ ب - نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر استخبارات عربية قولها ان ايران تؤوي اثنين من قياديي تنظيم "القاعدة" مع عشرات من رفاقهم، معربة عن اعتقادها انهما يخططان لهجمات جديدة. ونفت طهران صحة هذا التقرير. ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر ان الاثنين هما: سيف العدل وهو مصري ورد اسمه في لائحة الارهابين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، ومحفوظ ولد وليد المعروف ب"أبو حفص الموريتاني" والذي قالت وزارة الدفاع الاميركية انه قتل في افغانستان في كانون الثاني يناير الماضي. واضافت المصادر ان الاثنين ارتفعا الى مستوى قيادي في تنظيم "القاعدة" خلال الشهور الاخيرة واصبحا يتوليان هيئة مسؤولة عن تنفيذ الهجمات، وهما يتنقلان بين فنادق وبيوت ضيافة في مدينتي مشهد وزابول الايرانيتين المحاذيتين للحدود مع افغانستان. وكان العدل دين في محكمة اميركية بالقتل والتآمر في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في تنزانيا وكينيا. وادى وليد دوراً في وضع المبررات الشرعية لهجمات "القاعدة"، كونه يسيطر على اللجنة الدينية التابعة ل"القاعدة". وأشارت الصحيفة الى ان ناطقاً باسم البعثة الايرانية لدى الاممالمتحدة نفى وجود الرجلين في ايران، لكن "واشنطن بوست" نقلت عن مصادرها ان العدل ووليد يجتمعان في شكل منتظم مع قادة عسكريين في مشهد وزابول. بن لادن ومن جهة اخرى، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس ان القادة الاميركيين خلصوا على ما يبدو الى ان اسامة بن لادن مختبئ في سلسلة جبال تمتد على طول 402 كلم، على الحدود الافغانية - الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن بعض الضباط الاميركيين قولهم ان القادة الاميركيين يفترضون ان بن لادن ونائبه ايمن الظواهري ما زالا على قيد الحياة. وقالت الصحيفة ان مصادر لم تكشف عن اسمها استشهدت بتقارير للاستخبارات الافغانية والباكستانية جاء فيها ان بن لادن ومجموعة من مرافقيه تقدر بالعشرات تحركت اكثر من مرة من مكان الى آخر، منذ ان قصفت الطائرات الاميركية جبال تورا بورا أواخر العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن بعض التقارير قولها ان بن لادن ومجموعته كانوا يتنقلون بين الجبال على ظهور الخيل، ويختارون الليالي المعتمة حتى يتفادوا رصدهم من الجو. وامتدت المناطق التي لاحقت فيها القوات الاميركية فلول "القاعدة" و"طالبان" على اربعة اقاليم افغانية هي بكتيا وكونار وننغرهار وبكتيكا وهي مناطق قبلية متاخمة لباكستان. وقال ناطق باسم القيادة الاميركية ان وحدات من القوات الاميركية الخاصة تدهم باستمرار مخابئ محتملة، كي تبقي فلول "القاعدة" و"طالبان" في حال هروب دائم. وقال الناطق روجر كينغ لصحيفة "تايمز": "اعتقد اننا خلصنا الى نتيجة معقوله وهي انه اذا كان بن لادن حياً سنواصل الضغط عليه لنجبره على التحرك الدائم. فمن السهل رصد الهدف المتحرك". الى ذلك، اعلنت الشرطة الباكستانية ان وكالات الاستخبارات تلقت "تقارير موثوقاً بها"، مفادها ان الارهابيين يخططون لضرب باكستان في ذكرى هجمات 11 ايلول الماضي. وقال رئيس الشرطة الباكستانية الجنرال صلاح الدين ستي ان الاهداف المحتملة للارهابيين تتضمن منشآت محلية واجنبية وبعثات اجنبية، ومؤسسات الجيش والشرطة والكنائس. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر الشرطة الرئيسي في كراتشي: "وصلتنا تقارير موثوق بها ان الارهابيين قد يضربون مرة اخرى مع اقتراب موعد الذكرى السنوية لهجمات 11 ايلول". ولم يكشف مزيداً من التفاصيل ولكنه اكد ان "الشرطة اتخذت الاحتياطات الامنية اللازمة".