دعا وزير الخارجية الأميركي كولن باول الإيرانيين إلى الضغط على المسؤولين في بلادهم لدفعهم إلى التخلي عن "دعم الإرهاب" وعن "قدرتهم على إنتاج أسلحة نووية". وقال في حديث إلى شبكة "فوكس" التلفزيونية الأميركية أمس إن "إيران مشكلة، فهي تواصل دعم الإرهاب وتستمر في تطوير قدرتها على إنتاج أسلحة نووية وهذا مثير للقلق". واعتبر أن "الشباب الإيراني بدأ يدرك أن المسؤولين السياسيين والدينيين الإيرانيين لا يقودونه في الاتجاه الصحيح، ونحو مستقبل أفضل". وأعرب عن أمله بأن يتفهم الشعب الإيراني "أننا لسنا العدو وأن هناك حياة أفضل تنتظره إذا تخلى عن الإرهاب وعن تطوير أسلحة الدمار الشامل، وإذا ضغط على قادته من أجل تغيير أفضل في المجتمع والاقتصاد الإيرانيين". خامنئي في المقابل، دعا مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي إلى "الحفاظ على الهدوء" في الجامعات لإحباط الخطة "الجهنمية" للأميركيين محذراً من أنهم يعتزمون استغلال الذكرى السنوية للتظاهرات الطالبية في 1999 لزعزعة النظام الإسلامي راجع ص 8. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله أمام "الباسيج" الميليشيا الإسلامية في جامعة طهران أمس، إن "أحد أوجه الخطة الأميركية يكمن في محاولة إثارة حركة تمرد في الجامعات كما فعل الأميركيون خلال السنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن "هدف البعض داخل البلاد هو، للأسف، هدف العدو" الأميركي. وزاد: "كل خطأ من مسؤولينا يساعد العدو في صورة أو أخرى". معتبراً أن الخطة الأميركية تهدف إلى "زرع الخوف والتهديد بين المسؤولين" الإيرانيين و"نشر اشاعة مفادها أن الارتباك يسود في أجهزة القرار داخل السلطة". في الوقت ذاته، نفى وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي بلهجة حازمة، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بامتلاك برنامج نووي عسكري، مؤكداً أن ذلك يعتبر "حراماً" في الإسلام. وأضاف أمام مجلس الشورى البرلمان الإيراني موجهاً كلامه إلى الأميركيين والأوروبيين، أن ممارسة "الضغوط" على الإيرانيين لا تجدي، ولكن على الأوروبيين أن يتعاونوا في البرنامج النووي الايراني السلمي لإنتاج الطاقة، كي توافق طهران على إعطاء ضمانات إضافية عن الطابع المدني لتلك النشاطات.