قالت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس إن واشنطن تود رؤية إيران تحت حكم سلطة منتخبة تنبذ الارهاب وأسلحة الدمار الشامل. وفيما رفضت الولاياتالمتحدة اقتراحاً روسياً بالمشاركة في بناء مفاعل بوشهر النووي في إيران، أكدت طهران أنها "ستقاوم الضغط الاميركي" في مجال الأبحاث النووية. ودعت رايس في مقابلة نشرتها أمس صحيفة "فايننشال تايمز" النظام الايراني إلى أن ينأى بنفسه عن "البرنامج العدواني المستند إلى الارهاب وأسلحة الدمار الشامل". وقالت إن البيت الأبيض يؤيد تشكيل حكومة منتخبة تلبي تطلعات الشعب الإيراني لنظام "يحمي حقوق النساء ونظام حديث وموجه نحو المستقبل". لكن رايس لم تصل إلى حد المطالبة بوضوح "بتغيير النظام" كما فعل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد. وأكدت في المقابل على رغبة الولاياتالمتحدة في الرد على التهديد الإيراني الذي وصفته بعبارات مماثلة لتلك التي استخدمتها واشنطن بخصوص نظام صدام حسين السابق في العراق. وقالت إن طهران توفر الملجأ لمسؤولين في "القاعدة" وأن "هناك لائحة طويلة من الأمور" التي تؤخذ على إيران. ورأت أن الحكومة الاميركية "يجب أن تتحرك" في مواجهة هذه المخاطر. وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي بثت أول من امس اعتبر الرئيس الاميركي الاشاعات عن التحضير لهجوم اميركي ضد إيران "تكهنات لا أساس لها". من جهة أخرى، رفضت الولاياتالمتحدة اقتراحاً روسياً بالمشاركة في بناء مفاعل بوشهر النووي في إيران. وذكّرت وزارة الخارجية الاميركية برأي واشنطن القائل بضرورة عدم مشاركة "أي دولة" في بناء هذا المفاعل الذي تخشى الولاياتالمتحدة من استخدامه غطاء يتيح لايران حيازة السلاح النووي. وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أن بلاده "ستقاوم الضغط الاميركي" لا سيما في مجال الابحاث النووية. وقال في مقابلة تنشرها مجلة "دير شبيغل" الالمانية غداً إن "الولاياتالمتحدة لا تريدنا أن نصل إلى التكنولوجيا النووية المدنية، لكن لنا الحق في المشاركة في هذا التقدم" نافياً أن تكون بلاده تسعى إلى اقتناء أسلحة نووية. وأشار خرازي إلى أن طهران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ولم توقع فقط اتفاقات" مع هذه المنظمة "وإنما تلتزم بها أيضاً". وقال إن حكومته لا تخشى نيات أميركية محتملة للاطاحة بالنظام الايراني "وسنقاوم أيضاً هذا الضغط".