صرح مسؤول كردي بأنه يتعين الكف عن عمليات "التطهير العرقي" في حق الاكراد في بلدة كركوك الغنية بالنفط وذلك من اجل احلال السلام في العراق. وقال برهم صالح، المسؤول البارز في "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني في تصريح صحافي في السليمانية اول من امس: "انتهجت حكومة العراق السابقة سياسة تهدف الى بسط سيادة العرب والتطهير العرقي، وهي سياسة تسعى الى تغيير السمات السكانية لكركوك". وابتليت كركوك باضطرابات عرقية منذ فرار القوات الموالية للرئيس المخلوع صدام حسين في نيسان ابريل الماضي، الأمر الذي أدى الى انتشار موجة من السلب والنهب والعنف بين العرب والاكراد والتركمان والآشوريين، فيما قتل عشرة أشخاص على الاقل في اشتباكات تجددت في ايار مايو الماضي بين العرب والاكراد. وفي ظل حكم صدام تم ترحيل عشرات الآلاف من التركمان والاكراد من كركوك التي يقطنها 650 ألف نسمة وحل محلهم عرب يقولون اليوم ان قوات "التحالف" تحبذ الاكراد الذين أيدوا الغزو فيما تراقب تركيا الوضع في كركوك بقلق خشية ان يستغل الاكراد الثروة النفطية للمدينة في تمويل حملة لإقامة دولة مستقلة للاكراد. وقال صالح، الذي كان رئيساً لوزراء القطاع الذي كان يسيطر عليه الاتحاد الوطني الكردستاني في شمال العراق قبل الحرب، ان اولئك الذين تم ترحيلهم من كركوك يتعين ان يستعيدوا ممتلكاتهم ولكن من خلال الوسائل السلمية. واضاف: "نحن نتمسك بضرورة التخلي عن التطهير العرقي، ولن نصفح عن اي عمليات تطهير عرقية بأي شكل من الاشكا،. الا انه يجب وقف الظلم الفادح الذي يحيق بشعب كركوك سواء كانوا من الاكراد او التركمان". يذكر ان كركوك شهدت في ايار الماضي انتخاب رئيس لبلديتها عن طريق مجلس بلدي جديد وسط شكاوى من عرب وتركمان. وقال صالح: "يجب ان نحول كركوك الى نموذج للتعايش السلمي بين الاعراق المختلفة، ويتعين عودة العرب الى ديارهم ممن جاؤوا في اطار سياسة التطهير العرقي. غير انه يتعين اتمام ذلك في اطار عملية قانونية منظمة".