وصل الضابط الارجنتيني السابق ريكاردو ميغيل كافالو الى إسبانيا أمس، إثر تسليمه من جانب المكسيك، لمحاكمته بتهمة ارتكاب عمليات إبادة واعمال إرهابية، خلال النظام العسكري الديكتاتوري بين العامين 1976 و1983. ومثل الضابط الارجنتيني السابق البالغ من العمر 53 عاماً، امام القاضي الاسباني بالتسار غارثون الذي يقف وراء تسليمه. ووصل كافالو الى القاعدة الجوية في توريخون اردوث القريبة من مدريد على متن طائرة تابعة للجيش الاسباني. ورافقه عنصرا امن اسبانيان طوال الرحلة من المكسيك. واحيطت القاعدة العسكرية بتدابير أمنية مشددة ومنعت الصحافيين من الاقتراب. واقتيد كافالو على الفور في شاحنة للشرطة الى مقر المحكمة الوطنية، الهيئة القضائية الجزائية الرئيسية في اسبانيا، حيث استمع القاضي غارثون الى اقواله. وكان كافالو اعتقل في تموز يوليو 2000 في كانكون جنوب شرقي المكسيك حيث لجأ باسم مستعار. وطلب القاضي غارثون تسليمه في ايلول سبتمبر 2000 ليحاكم في اسبانيا في قضية اختفاء 227 شخصاً وخطف وتعذيب 110 آخرين خلال الحكم الديكتاتوري في الارجنتين. ووافقت المحكمة المكسيكية العليا في العاشر من الشهر الجاري، على تسليمه بعد اقرارها بتهمة "الابادة والارهاب" الموجهة إليه من قبل القاضي غارثون. ويشكل تسليم كافالو سابقة تاريخية في المكسيك التي تسمح بذلك لدولة اخرى هي اسبانيا، بمحاكمة شخص متهم بجرائم ارتكبت في بلد آخر هو الارجنتين. وبدأ القاضي غارثون بملاحقة نحو مئة ضابط ارجنتيني متهمين بالمشاركة في قمع المعارضين للنظام العسكري السابق.