أفادت مصادر قضائية امس بان القاضي بالتسار غارثون قرر اعتقال السجين الاسباني الوحيد الموجود في القاعدة الامريكية في غوانتانامو منذ 2001 للاشتباه بانتمائه لتنظيم القاعدة بعد نقله مساء امس الاول الى مدريد. وفي مرحلة اولى سيخضع الاسباني المسلم حامد عبد الرحمن احمد (30 عاما) وينحدر من مدينة سبتة بشمال المغرب لفحوصات طبية وجسدية ونفسية في سجن مستشفى غريغوريو مارانون في مدريد حيث نقل بعيد وصوله الى العاصمة الاسبانية، ونقل السجين في طائرة "فالكون-900" تابعة للفرقة ال45 في سلاح الجو الاسباني ثم مثل امام القاضي غارثون حسب ما ذكر المصدر ذاته. واضاف المصدر ان القاضي غارثون الذي وجه اليه تهمة الانتماء الى منظمة ارهابية قرر تأجيل استجوابه الى بعد الفحوصات الطبية اي في خلال اسبوع او اثنين. وتأتي خطوة نقل السجين الاسباني اثر مفاوضات دبلوماسية بين مدريد وواشنطن اللتين تقيمان علاقات جيدة خصوصا بسبب دعم الحكومة الاسبانية للسياسة الامريكية في العراق، حيث يتهم غارثون هذا الاسباني الذي اطلقت عليه الصحافة لقب "الطالباني الاسباني" بانه مرتبط بخلية القاعدة الاسبانية التي تم تفكيكها في نوفمبر 2001. وقال القاضي ان تنظيم القاعدة جند هذا الاسباني في اغسطس 2001 وتوجه لاحقا الى افغانستان عبر ايران ليتلقى تدريبات عسكرية ثم يرسل الى الشيشان. واضاف المصدر انه لم يتمكن من القيام بذلك لان القوات الامريكية اسرته ونقلته الى غوانتانامو. وكانت الحكومة الاسبانية قررت امس الاول طلب تسليم ثلاثة اسرى في غوانتانامو لعلاقاتهم المفترضة بخلية القاعدة الاسبانية.