هافانا - رويترز - قال الزعيم الكوبي فيدل كاسترو امس، انه لا يأبه اذا اعتقل خارج بلاده على غرار الرئيس التشيلي السابق الجنرال اوغوستو بينوشيه. وتعهد ب"المقاومة حتى الموت لاي محاولة لوضعه وراء القضبان". وقال في بيان خطي: انني ثوري وساموت ثورياً. اذا حاول اي قاض او اي سلطة اسبانية او اي بلد آخر في حلف شمال الاطلسي اعتقالي، فعليهم ان يعرفوا بادىء ذي بدء انهم سيواجهون حرباً". وكان الزعيم المثير للجدل لهذه الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي يرد بذلك على تعليقات ادلى بها اخيراً قاضي المحكمة العليا في اسبانيا بالتسار غارثون عن امكان رفع دعوى قضائية ضده، يسعى اليها ابناء الجالية الكوبية في اميركا الذين هجّرهم النظام الشيوعي من بلادهم. وجذب غارثون انتباه العالم في تشرين الاول اكتوبر 1998 عندما امر باعتقال بينوشيه في لندن تمهيداً لتسليمه الى اسبانيا لمواجهة اتهامات بانتهاكات لحقوق الانسان خلال حكمه 1973 - 1990. وفي الوقت الذي اعيد فيه بينوشيه الى تشيلي ولم يسلم لاسبانيا، تلقى غارثون سيلاً من الطلبات لاتخاذ اجراء مماثل ضد زعماء آخرين متهمين بانتهاك حقوق الانسان من بينهم كاسترو. وكانت اكبر منظمة كوبية مقرها ميامي وهي المؤسسة الوطنية الاميركية - الكوبية، طلبت من غارثون عام 1998 بالتحقيق مع كاسترو في اتهامات بالقتل والابادة الجماعية وجرائم اخرى، وهي دعوة ايدها اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين.