منذ تسلّم أحمد سليمان ادارة مكتب "روتانا" في بيروت، وعينه على خطة جديدة في الانتاج والاعلان. وخلال الأشهر القليلة التي سيّر فيها الشركة تمكن من احداث هزّة حقيقية ضبطت ما كان غير منضبط في علاقة مكتب بيروت بنجوم الغناء في لبنان عبر: أولاً: ان سليمان طلب من النجوم ألا يعتمدوا على مزاجهم في الاختيارات فقط، بل ان يشركوا الانتاج في ما يختارون لكل كاسيت. وقد أحدث هذا الطلب بعض التململ بين الفنانين. اضافة الى ذلك يعمل احمد سليمان على ايقاف طريقة الانتاج السابقة التي كانت فيها "روتانا" تقدّم مبلغاً كبيراً من الدولارات لكل نجم، على ان يبتاع هو الكلمات والألحان، ويصرف على الانتاج من المبلغ المذكور حتى يجهز الكاسيت، وقد ادت هذه الطريقة الى ان الفنان راح يتباخل على الانتاج طمعاً في توفير اكبر مبلغ من المال لجيبه الخاص، وكثيرون كانوا يلحنون لأنفسهم واحياناً يكتبون الكلمات ويسجلون الفواتير بالأرقام العالمية لأنفسهم... وفي النتيجة دخل الانتاج في "روتانا" في دوامة كان من الصعب الخروج منها من دون وضع خطة جديدة تلغي الطريقة السابقة وتحل محلها مبدأ اشراف المكتب المباشر على الانتاج، طبعاً مع بعض الحرية المدروسة لنجوم بحسب درجات نجوميتهم. ثانياً - كان المخرجون الذين يتولون تصوير "الكليبات" يقبضون مبلغاً كبيراً "مقطوعاً لتنفيذ انتاج كل كليب، وكان من "الطبيعي" ان هؤلاء المخرجين يضعون ارقاماً انتاجية عالية تفوق ما يحدث في الواقع، ما حمل احمد سليمان على الاتفاق مع بعض المخرجين وإهمال بعض المخرجين الآخرين الذين يعتبرون انفسهم نجوماً، وخلال وقت قصير اتفق هؤلاء المعترضون مع سليمان على صيغة عمل جديدة في الشكل الذي يريد. وكانت النتيجة توفير مبالغ مادية كبيرة كانت تذهب هدراً. ويعتقد سليمان ان دور "روتانا" ليس فقط رعاية النجوم، بل اطلاق الأصوات التي لم تحقق شهرة. وفي مفكرة "روتانا" اسماء شابة تشير الى ان الانتاج في طريقه الى مرحلة خصبة.