قال وزير العدل المغربي محمد بوزوبع إن التحريات التي تقوّم السلطات القضائية والأمنية في هجمات الدار البيضاء الانتحارية كشفت ارتباط المتورطين بجهات خارجية، إن لجهة التمويل الذي تأكد عبر تسلم بعضهم مبالغ مالية من الخارج، أو عبر الارتباط بتنظيمات إرهابية دولية. ولم يحدد الوزير تلك الجهات، لكنه أكد ضلوع الفرنسي روبير ريتشارد في تزعم الخلايا الإرهابية، خصوصاً في ضوء افادات متهمين بتسلمهم أسلحة من الفرنسي المعتقل، وانهم تلقوا تدريبات في معسكرات داخل المغرب وخارجه. واللافت في التحقيقات أنها امتدت إلى منتصف السبعينات حين تعرض القيادي البارز في "الاتحاد الاشتراكي" عمر بن جلون إلى الاغتيال على يد عناصر من تنظيم "الشباب الإسلامي" الذي يتزعمه عبدالكريم سطيع الذي يعيش في المنفى. في غضون ذلك، يواصل قضاة التحقيق في محاكم الرباط وطنجة وسيدي بنور وفاس تحقيقاتهم مع المتهمين في هجمات الدار البيضاء، ورجحت مصادر أن تستمر فترة طويلة. إلى ذلك، أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بتسليم ذوي الضحايا في الهجمات منحاً مالية.