ارتفعت أسعار النفط في الاسواق الدولية أمس نتيجة "تصحيح فني" وأنباء اشتعال النيران في خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق الى مصفاة الدورة الرئيسية في بغداد عقب انفجار وقع مساء أول من أمس. وقفزت الاسعار في الساعات التالية من التعامل بعد اعلان الحكومة الاميركية تراجع المخزون. وقال عادل القزاز المدير العام ل"شركة نفط الشمال العراقية" ان خط الانابيب الذي يقع على مسافة 250 كيلومتراً الى الشمال الغربي من بغداد أصيب بأضرار مساء، لكنه قال انه لا يعرف السبب. وأضاف ان كسراً حدث في خط الانابيب الذي ينقل خام كركوك الى مصفاة الدورة في بغداد، لافتاً الى ان النفط تسرب في منطقة زراعية. وقال وسيط ياباني: "أنباء انفجار خط الانابيب قد تكون من أسباب الزيادة، لكنني اعتقد ان الأمر في معظمه تصحيح فني". وأضاف ان السوق ستراقب التطورات لترى ما اذا كانت مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام ستزيد زيادة طفيفة خلال الاسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي كما اشارت التوقعات. وتشير التوقعات الى ان مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط ستسجل زيادة طفيفة قدرها في المتوسط 1.13 مليون برميل. وارتفعت أسعار النفط بداية التعاملات أمس في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون بيانات أميركية مهمة يتوقع ان تظهر ارتفاعاً متواضعاً في المخزونات النفطية. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم آب اغسطس 26.80 دولار للبرميل عند افتتاح بورصة النفط الدولية في لندن مقابل 26.62 دولار في نهاية التعاملات أول من أمس. وبلغ سعر "برنت" بعد الظهر 26.83 دولار للبرميل، وقفز عقب انباء المخزون الاميركي الى 27.50 دولار للبرميل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود آب اربعة سنتات الى 28.82 دولار للبرميل في المعاملات الالكترونية على نظام "أكسيس". وقالت وكالة انباء "أوبك" أمس نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة هبط أول من أمس الى 26.26 دولار للبرميل من 26.54 دولار يوم الاثنين. وكانت اسعار النفط انخفضت أول من أمس بعدما قال رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وزير الطاقة القطري عبدالله العطية انه من المستبعد ان تخفض المنظمة الانتاج في اجتماعها في 31 تموز يوليو المقبل، ما دامت الاسعار في النطاق الذي تستهدفه "أوبك" بين 22 و28 دولاراً للبرميل.