بعد تظاهرات احتجاجية طوال الأسبوعين الماضيين قررت "سلطة التحالف الموقتة" أمس دفع رواتب الجنود العراقيين المسرحين الذين هددوا باستخدام القوة للحصول على حقوقهم. واكد "التحالف" في بيان ان "الرواتب ستدفع للعسكريين المحترفين بدءاً من 14 تموز يوليو وستتراوح بين 50 و250 دولاراً". وأضاف: "ستدفع الرواتب شهرياً"، مطالباً "المستفيدين" ب"التخلي عن اي تبعية لحزب البعث، وتقديم اقرار بأنهم لم يقوموا بأي عمل قهري طاول الشعب العراقي". ويشمل القرار حوالى 200 - 250 ألف جندي، فيما اعتبر العقيد كمال عبدالرحمن خضر ان القرار "لا يلبي الحاجات الأساسية للضابط او العسكري الذي لم يستلم راتبه منذ آذار مارس" الماضي. وكانت مجموعات العسكريين المحتجين وزعت بياناً جاء فيه: "مع اننا لا نريد استخدام السلاح ضد قوات الإحتلال لن نسقطه وسنبقيه خيارنا الأخير". وكان المدير الإداري الأميركي في العراق بول بريمر اصدر قراراً في 23 ايار مايو الماضي بحل الجيش العراقي واجهزة الامن. وهدد المتظاهرون بمقاومة القوات الاميركية في حال لم يتم التوصل الى حل لمشلكة رواتبهم. وجاء قرار دفع الرواتب أمس ليلغي تظاهرة كان قرر تنظيمها مئات من العسكريين قبالة مقر التحالف في بغداد . وقتل عسكريان عراقيان في 18 الشهر الجاري على أيدي الجيش الاميركي خلال تظاهرة احتجاج في بغداد. وتكشف الادارة الاميركية خططاً لتشكيل جيش عراقي جديد وتعويض افراد قوات النظام السابق الذين يشعرون بالسخط لتسريحهم من الخدمة. وكان بريمر قال أول من أمس في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الاردن: "سنبدأ في غضون اسبوعين الاستعانة بجنود للجيش العراقي الجديد لتأمين الحدود". وكان مقرراً ان يعلن المسؤول الاميركي وولتر سلوكومب التفاصيل الخاصة بالجيش الجديد وتعويضات الجنود المسرحين في مؤتمر صحافي في بغداد. وتحدث مسؤولون عن تشكيل جيش قوامه 40 ألف جندي.