أول طلب رسمي من البرتغالي فينغادا المدرب الجديد لفريق الزمالك لكرة القدم من ادارة ناديه، كشف حجم الفوضى العارمة التي تسود الاوساط الكروية المصرية والتخبط الدائم الذي يتحكم في مصائرها! حين طلب فينغادا البرنامج الرسمي لمباريات الزمالك في موسم 2003- 2004 وعدد المباريات والبطولات التي يخوضها الفريق ومواعيدها وأماكنها، فوجئ بعجز كامل من الادارة عن الرد لأن أحداً لا يعرف روزنامة الموسم المقبل، ومجلس ادارة اتحاد الكرة لا يزال حائراً في اعداد مسابقاته في انتظار ما تسفر عنه تصفيات أمم أفريقيا 2004. الطريف أن مدير الكرة أحمد رفعت قدم الى فينغادا مواعيد المباريات الست التي يلعبها الفريق في كأس الاندية العربية البطلة المقررة من 6 إلى 17 تموز يوليو المقبل في القاهرة ويبدأها الزمالك بلقاء الجيش السوري، وكأنها كانت سراً عسكرياً لا يعرفه أحد. كما أوضح له أن موعد مباراة الكأس السوبر المصرية - الليبية امام الاتحاد الليبي هو 7 آب اغسطس في طرابلس، من دون أن يقدر على تحديد موعد مباراة الكأس السوبر المصرية - السعودية لأبطال الكؤوس المقررة في القاهرة ضد اتحاد جدة، أو حتى مباراة الكأس السوبر المصرية ضد بطل الكأس! ويشارك الزمالك ايضاً في مسابقة دوري ابطال العرب التي تقام للمرة الاولى، وستبدأ المسابقة في تشرين الاول اكتوبر المقبل وتنتهي في نيسان ابريل التالي لكن الزمالك لم يعرف بعد مواعيد مبارياته في انتظار القرعة! فينغادا أبدى دهشته من حجم التخبط الذي تعيشه الكرة المصرية ويؤثر سلباً في مستوى الأندية والمنتخب، وأعلن برنامجاً قصيراً للشهور الثلاثة الاولى فقط من عمله الذي يتسلمه رسمياً في الاسبوع الأخير من الشهر الجاري، وهو قرر تنظيم معسكر داخلي في الاسكندرية من دون اللاعبين الدوليين استعداداً للبطولة العربية... وسيمنح عناصر فريقه راحة قصيرة بعدها قبل السفر الى ليبيا التي يغادرها الى البرتغال للدخول في معسكر خارجي طويل استعداداً للموسم الجديد. على صعيد آخر، أنهى وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور علي الدين هلال الأزمة الطاحنة التي نشبت بين ادارة الزمالك والمدرب البرازيلي كارلوس كابرال بسبب رفض النادي منحه حقوقه المالية عن الفوز ببطولة الدوري، وضغط الوزير على الزمالك وأجبره على دفع 22 ألف دولار للمدرب الذي عقد مؤتمراً صحافياً أمس في النادي واعتذر خلاله للادارة عن كل الخلافات والتصريحات التي أدلى بها، وأكد اعتزازه بالزمالك وجمهوره ولاعبيه ورغبته في العودة مستقبلاً للعمل في مصر.