فوز الزمالك الكبير على المنصورة 3- صفر في الدوري المصري لكرة القدم من دون التوأمين المخضرمين حسام وابراهيم حسن لم يحل دون هتافات جماهير الزمالك ضد المدرب البرازيلي كارلوس كابرال المصمم على ابعادهما. حسام وابراهيم حسن، من مواليد آب اغسطس 1966، لم يشاركا مع الزمالك في اي مباراة في الدوري او الكأس منذ نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي عندما تعرض حسام للطرد امام إنبي في الدوري ونال ابراهيم حسن الانذار الثاني، وأوقف حسام لمباراتين وابراهيم لمباراة واحدة، ولكن ايقافهما الداخلي في الزمالك طال جداً وغابا عن مباريات الفريق في الدوري وفي الكأس ووصل عدد المباريات التي خاضها الفريق من دونهما الى 7. ويزيد من احساس الاستغناء عنهما، ان الزمالك لعب مباراتيه في الكأس ضد غزل المحلة من دون كل لاعبيه الدوليين في المنتخبين الاول والاولمبي، وغاب عن صفوفه 11 لاعباً مهماً في كل مباراة من دون ان يتنازل كابرال ويشرك التوأمين. كان البرازيلي هادئاً في مواجهة سيطرة حسام وابراهيم حسن على تشكيلة الفريق عند حضوره الى القاهرة في بداية الموسم، ولم يشأ بدء الصدام معهما باكراً حتى لا تهتز انتصارات الفريق في دوري ابطال افريقيا. وهو انضم الى موكب تدليلهما من قبل الجميع. وصل تدليل التوأمين ذروته باستمرارهما في الملعب في كل المباريات مهما بلغت الاخطاء التي يرتكبها اي منهما، وكان تغيير احدهما في أي مباراة مرفوضاً الا إذا طلب بنفسه بسبب الاصابة. ومنح مجلس الادارة لهما عقداًَ تزيد قيمته على ضعف اي عقد لاي لاعب آخر في بادرة جديدة للتدليل، واقتصرت هتافات الجماهير في المدرجات بالمديح لهما حتى في حال ارتكاب الاخطاء او اهدار الفرص. ومرت البطولة الافريقية بسلام، وفاز الزمالك بلقبها ونال حسام وابراهيم القسط الاكبر من التتويج، ونسي كابرال موقتاً اخطاءهما لا سيما حادث اعتداء ابراهيم على زميله طارق السيد عقب مباراة الاتحاد في الاسكندرية، وحادث اعتراض حسام على تشكيلة كابرال في احدى المباريات المحلية. ووجد كابرال الفرصة مواتية بعد مباراة إنبي، اذ اصبح كابرال هو الوحيد المسؤول عن وضع التشيكلة بسبب ايقاف حسام، وهو ما شجعه على ابعاده وشقيقه من لقاء لاتسيو الايطالي الودي في القاهرة تحت شعار الاحتفاظ بالتشكيلة الثابتة... فخرج اللاعبان من المعسكر غاضبين واكدا عدم عودتهما الى الزمالك الا في حال رحيل كابرال. وتحرك مسؤولو الزمالك لمصالحة التوأم، وضغطوا على كابرال لاجباره على اشراكهما في مباراة لاتسيو بدعوى ان العقد ينص على خوض الفريق للمباراة بأحسن لاعبيه، ووافق كابرال على المصالحة في حفلة عشاء نظمتها ادارة النادي ليلة المباراة لكنه لم يشركهما فيها! اللاعبان شعرا بالخطأ وعادا سريعاً الى المران، واعتذرا عما بدر منهما، لكن الانتصارات المتتالية للزمالك دفعت كابرال الى اتخاذ اجراءات قاسية جداً ضدهما، وخصص لهما توقيتات بعيدة من مران الزمالك لإبعادهما عن الجماهير العاشقة لهما. والأكيد ان مباراة الكأس السوبر الافريقية مساء الجمعة المقبل في القاهرة التي يخوضها الزمالك امام الوداد البيضاوي المغربي ستكون فاصلة في تحديد مصير التوأم... لأن مشاركتهما فيها تفتح باب المصالحة الموقتة، والغياب يعني انطواء صفحتهما مع الزمالك الى الابد... لكن القضية لن تنطوي... لأن تدليلهما الطويل كان خطأ بالغاً، والقسوة الزائدة عليهما الآن خطأ أكبر.