تواصلت المسيرات وتظاهرات التأييد في معظم المدن الموريتانية تأييداً للرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع، فيما تم الافراج عن محافظ نواذيبو محمد ولد الرزيزيم. وطمأنت السلطات الموريتانية وزيرة شؤون المرأة التي وجدت في بيتها كميات من الأسلحة، في حين تم سحب وحدات من قوات الصاعقة كانت تتخذ مواقع لها في نواكشوط ايذاناً بعودة الهدوء بعد المحاولة الانقلابية. وأفرجت السلطات الموريتانية عن محافظ داخلة نواذيبو محمد ولد الرزيزيم، الذي اعتقل أول من أمس لأسباب لم تذكر، لكن يعتقد أنها تتعلق بالتحقيقات في شأن المحاولة الانقلابية التي جرت الأحد - الاثنين الماضيين. وقال ل"الحياة" مصدر قريب من وزيرة شؤون المرأة بنتاته بنت حديد، ان الوزيرة تلقت تطمينات من الجهات العليا في البلد، بأنها "ليست موضع شبهة" بعد اكتشاف كميات من الأسلحة في بيتها. وطبقاً لرواية المقربين منها، تم اخفاء هذه الأسلحة من جانب أحد أقاربها في الجيش من الموالين للرئيس معاوية، من أجل توزيعها على موالين للدفاع عن الحكم. وعادت العاصمة إلى وضعها الطبيعي، حيث فتحت الأسواق والمحلات التجارية على رغم بقاء بعض نقاط التفتيش في مواقع معينة واستمرار قوات الأمن في تفتيش السيارات بحثاً عن مطلوبين. ووزعت أجهزة الأمن العسكري صور تسعة هاربين من قادة الانقلاب الفاشل في مقدمهم الرائد محمد ولد شيخنا والرائد صالح ولد حننه اللذان يعتقد بأنهما مدبرا المحاولة. وفي غضون ذلك، سحبت وحدات من قوات الصاعقة كانت تنتشر في العاصمة في إشارة إلى تخفيف حال الطوارئ. واستمرت في عموم البلاد مسيرات وتظاهرات مؤيدة للرئيس الطايع.