قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان ما تسرب الى وسائل الإعلام والصحف عن تفاصيل اللقاء الذي حصل مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول في قصر بعبدا كان يعبر عن حقيقة ما جرى ولاحظ "ان لا أسرار في هذا البلد". ورأى ان الإدارة الأميركية تخوض حرباً لمصلحة اسرائيل وهذا الأمر يحصل للمرة الأولى في التاريخ بأن يخوض بلد حرباً لمصلحة بلد آخر، معتبراً ان حرب افغانستان كانت بمثابة الباب الخلفي للدخول الى الشرق الأوسط، ومشيراً الى الحاجة الماسة للولايات المتحدة الى النفط باعتبار ان سكانها يشكلون 3،6 في المئة من سكان العالم ويستهلكون نحو 60 في المئة من نفط العالم، كما قال متهكماً، بحسب ما نقل عنه نواب امس. وعن "خريطة الطريق" رأى انه بغض النظر عن موقف لبنان والعرب منها، فإن اسرائيل ستعارض قيام دولة فلسطينية وبالتالي هي من سيعطل تنفيذ هذه الخريطة كما حصل مع اتفاق اوسلو. وأكد بري انه يجري مشاورات بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي لعقد جلسة لمجلس الاتحاد في الثالث والرابع من حزيران يونيو المقبل في بيروت من اجل مناقشة التطورات في المنطقة وطريقة التصدي للحملة القائمة ضد لبنان وسورية، وللبحث في الاقتراح اللبناني لإطلاق مشروع البرلمان العربي الموحد، وعلم ان الاتصالات الجارية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد أسفرت حتى الآن عن موافقة غالبية رؤساء البرلمانات العربية على المشاركة في هذا الاجتماع. وكان بري اطلع قبل ظهر امس رئيس الجمهورية اميل لحود على التحرك الذي يقوم به في هذا الشأن ودعاه الى رعاية هذا الاجتماع. وعرض لحود وبري التطورات الإقليمية ونتائج الزيارة التي قام بها الوزير باول للبنان السبت الفائت وما صدر عنها من مواقف داخل لبنان وخارجه.