بيروت - "الحياة" - أكد رئيس الجمهورية اميل لحود "ان اللبنانيين غير راغبين في العودة الى مآسي الماضي، ومصممون على طي صفحته الى غير رجعة". وأعرب عن "ثقته بالمستقبل وتفاؤله بإمكان تجاوز التحديات الراهنة"، معتبراً ان "الوفاق الوطني هو السد المنيع في وجه محاولات الشرذمة والعزف على أوتار الطائفية والتفرقة". وأضاف خلال لقائه الهيئة الجديدة لجمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح برئاسة سامي عيراني "ان المرحلة الراهنة تتطلب تعاون الجميع للنهوض بالوضع الاقتصادي في البلاد، والحكومة ماضية في عملية الاصلاح الاداري والمالي التي بدأت بها". وأوضح "ان ثمة قوانين تعدل وأخرى تقر لتصبح مواكبة للتطور الحاصل، ولتمكين التجار ورجال الأعمال من تجاوز صعوباتهم". وقال: "بالعمل الدؤوب وبالحوار يمكن تحقيق المطلوب في هذه الظروف الدقيقة، والوحدة بين اللبنانيين هي الأساس الذي يجب ان نبني عليه. قد يكون بعض القرارات التي تتخذها الدولة لمواجهة الوضع الاقتصادي الراهن غير شعبية وتترك انعكاسات سلبية على المسؤولين لكن المهم اليوم الحفاظ على مصلحة الشعب، لا مصلحة اي مسؤول او جهة". ونقل النائب السابق زاهر الخطيب عن لحود "حرصه الكبير على ثوابت الموقف الوطني والقومي". وقال انه لمس لديه "حزماً اكبر لصون الوحدة الوطنية ودعم الجيش وتعزيزه ضماناً للسلم الأهلي والأمن ومنع الانجرار وراء الفتنة والتمسك بحق المقاومة والشعب في استرداد حقوق لبنان كاملة في الأرض والمياه وعودة الأسرى والمعتقلين ورفض التوطين ونصرة الانتفاضة وحق العودة لكل اللاجئين على قاعدة ترسيخ العلاقة المصيرية الكفاحية بين لبنان وسورية اضافة الى تعزيز التضامن العربي". وكان رئيس الجمهورية عرض التطورات في قصر بعبدا مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي بادر الصحافيين لدى عودته الى ساحة النجمة قائلاً "الجو على صحو". ونقل نواب عنه في اطار لقاء الأربعاء الاسبوعي "ان الاجواء التي سادت اخيراً والتشنجات والضغوط تتجه نحو مزيد من التهدئة والحلحلة بعدما أدلى الجميع، كل بوجهة نظره". وأضاف: "فصل الشتاء انتهى، والربيع آتٍ والصيف مزدهر". ولاحظ النواب ان بري لم يبد حماسة للخوض في تفاصيل سياسية. وقال: "كنا نرتقب ما سيحصل في ذكرى الحرب الأليمة الا ان الواقع اظهر ان الوضع هادئ ولم تحصل تطورات أو تظاهرات". وأشارت مصادر نيابية الى ان اجتماع لحود وبري "كان جيداً وان الأمور سائرة نحو الحلحلة وان بوادر انفراج ستظهر في المرحلة المقبلة". الى ذلك اكد البطريرك الماروني نصرالله صفير، الذي التقى الوزير السابق فؤاد بطرس، "ان لبنان سينتصر على آلامه بالمحبة والايمان، بعدما تألم خلال 25 عاماً، ولا يزال". ورأى "ان الأوطان كالأفراد انما عمر الوطن ليس كعمر الفرد، الأوطان تمر بمحن لكنها تتغلب عليها، يداويها المعنيون بها، وهم اللبنانيون اذا عرفوا كيف يوحدون صفوفهم".