طالب مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، الدكتور ناصر القدوة، الأسرة الدولية ب"تحميل اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية جميع جرائم الحرب وارهاب الدولة والانتهاكات المنظمة لحقوق الانسان المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وبتقديم الجناة الى العدالة". وشدد السفير الاسرائيلي، دان غيلرمان، من جهته على أنه "ينبغي على اسرائيل، ما دام التهديد اليومي للارهاب الفلسطيني مستمراً، ان تواصل اتخاذ التدابير الأمنية الوقائية الضرورية عملاً بحقها وواجبها اللذين لا نزاع فيهما لحماية مواطنيها". وسجل كل من القدوة وغيلرمان مواقفهما في رسالتين منفصلتين الى الأمين العام كلاهما بتاريخ الأول من أيار مايو هما أولى الرسائل في أعقاب المصادقة على مجلس الوزراء الفلسطيني الجديد برئاسة محمود عباس أبو مازن وتسليم خطة "خريطة الطريق" للجنة الرباعية الى الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال القدوة في رسالته: "في اليوم التالي مباشرة" لتسليم خريطة الطريق، "اختارت" اسرائيل ان تواصل شن "حملتها العسكرية الدموية ضد السكان الفلسطينيين الرازحين تحت احتلالها. وقتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية، في غضون أقل من 24 ساعة، ما لا يقل عن 21 فلسطينياً، منهم رجال ونساء وأطفال". وتابع: "ومما يدعو الى الأسى انه على رغم الجهود المتجددة المبذولة لإحلال السلام، لا تزال السلطة القائمة بالاحتلال ترتكب جرائم حرب وارهاب الدولة وانتهاكات منتظمة لحقوق الانسان ضد السكان الفلسطينيين في جميع انحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية". وحذر القدوة من أن "هذا القتل والدمار" المتمثلين في استمرار اسرائيل في هدم المنازل الفلسطينية والغارات المتواصلة وتصاعد اعتقال المدنيين الفلسطينيين وغيرها من الممارسات الاسرائيلية "ستقوض حتماً إذا استمرت - بل يحتمل ان تنسف - أي جهود تبذل لوضع نهاية للعنف وللتوصل الى استئناف حقيقي لعملية السلام بين الجانبين". واعتبر القدوة المصادقة على مجلس الوزراء برئاسة أول رئيس وزراء فلسطيني، وتسليم "خريطة الطريق" وعزم اللجنة الرباعية المعلن على تكثيف جهود السلام "كل ذلك يهيئ فرصة جديدة للعمل من أجل إحلال السلام بين الجانبين ولا ينبغي اهدارها". وتابع: "لهذا فإن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ينبغي ان يقابل بالادانة القوية من المجتمع الدولي، ويجب بذل جميع الجهود لاجبار اسرائيل على وقف حملتها العسكرية" واحترام القانون الدولي واتفاقات جنيف الرابعة.