اتهمت واشنطنالإيرانيين بمحاولة صنع أسلحة نووية، وتحدثت عن "أدلة سرية" في حوزتها. وحذر نائب وزير الخارجية الأميركي جون بولتون من أن برامج إيران النووية تهدد مصالح روسيا. وأشار الى تقارب في مواقف واشنطنوموسكو ازاء الملف الإيراني، لكنه اعترف ببقاء خلافات جوهرية بين الطرفين. وكان المسؤول الأميركي أنهى زيارة لموسكو أجرى خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين الروس، تركز البحث خلالها على الملفين الكوري والإيراني. كما تطرقت المناقشات الى قضايا الأمن الاستراتيجي والتعاون في الحد من انتشار الأسلحة غير التقليدية. وعقد بولتون في ختام محادثاته مؤتمراً صحافياً شغل موضوع التعاون الروسي - الإيراني في المجالات النووية حيزاً كبيراً منه. وقال ان محادثاته في العاصمة الروسية تركزت على ما وصفه ب"برامج إيرانية سرية" تهدف الى امتلاك اسلحة نووية. وقال ان طهران تمتلك تقنيات خاصة لتنضيب اليورانيوم، ما يدل على توجهها نحو صناعة أسلحة نووية. وأشار كذلك الى تحقيق خطوات مهمة على طريق بناء صواريخ استراتيجية عابرة للقارات، محذراً من أن نجاح طهران في برامجها يشكل تهديداً للمصالح الروسية والأميركية. واتهم بولتون المسؤولين الإيرانيين بخرق تعهداتهم امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار الى أن الملف الإيراني قد يعرض للمناقشة امام مجلس الأمن. ولفت الى ان تقارباً ملحوظاً تحقق خلال الفترة الأخيرة في الموقفين الروسي والأميركي في شأن البرامج الإيرانية، لكنه اعترف بأن ثمة خلافات في وجهات النظر ما زالت تعوق تقدم الطرفين في هذا المجال. وأشار الى امتلاك واشنطن "أدلة سرية" تدين طهران، لكنه قال ان على "الديبلوماسية أن تصبر قليلاً لأننا لا نستطيع الكشف عن مصادر معلوماتنا". كوريا وفي الشأن الكوري، قال بولتون ان موسكووواشنطن متفقتان في عدم رغبتهما في "رؤية أسلحة نووية في حوزة كوريا الشمالية". ودعا روسيا الى المشاركة في المحادثات المتعددة الأطراف لتسوية الأزمة الكورية. لكن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف حذر من التهويل في درجة تأثير روسيا في القيادة الكورية، وقال ان الاتحاد السوفياتي لم يعد له وجود. واعتبر ان الأزمة ثنائية بين الطرفين الأميركي والكوري، مشيراً الى ان التسوية في شبه الجزيرة الكورية تعتمد بالدرجة الأولى على بيونغيانغ وواشنطن وليس على أطراف خارجية. باول الى موسكو من جهة أخرى، أعلن في موسكو رسمياً أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول سيزور موسكو منتصف الشهر الجاري. وذكر بيان للخارجية الروسية ان محادثات الجانبين ستتمحور حول التحضير للقاء القمة الذي سيجمع الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش في سان بطرسبرغ أواخر الشهر الجاري. وقال البيان ان باول سيناقش مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف جملة المواضيع المتعلقة بالعلاقات بين البلدين والحرب على الإرهاب، اضافة الى عدد من الملفات.