بدأ مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف شؤون التسليح والدفاع الوطني جون بولتون أمس زيارة إلى موسكو تستغرق ثلاثة أيام في محاولة لإقناع موسكو بوقف تعاونها النووي مع إيران. وأوضحت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء أن بولتون التقى فور وصوله نائب وزير الخارجية الروسي غيورغي ماميدوف للبحث في الأمن الاستراتيجي العالمي ومسائل حظر انتشار الأسلحة. وناقش ماميدوف وبولتون أيضاً برنامجاً من بلايين الدولارات تموله مجموعة الدول السبع الدول الصناعية السبع الأكثر تطوراً ومخصصاً لمساعدة روسيا في مسائل الأمن أو تدمير أسلحة الدمار الشامل الروسية. ونقلت الوكالة عن مصادر ديبلوماسية لم تسمها أنه من المفترض أن يناقش المسؤولان أيضاً مسألة التعاون الروسي - الأميركي في مجالات الدفاع ضد الصواريخ. وكان واشنطن أشارت الأسبوع الماضي إلى أن زيارة بولتون لموسكو ستشكل مناسبة للولايات المتحدة لتعبر للمسؤولين الروس عن قلقها المتزايد حيال التعاون النووي الروسي - الإيراني فيما تقوم موسكو ببناء مفاعل نووي في بوشهر جنوبإيران. وتحاول الولاياتالمتحدة منذ سنوات إقناع موسكو بوقف تعاونها النووي مع إيران التي أدرجتها الولاياتالمتحدة في "محور الشر" مع العراق وكوريا الشمالية وتتهمها "بمساندة الإرهاب" ومحاولة امتلاك أسلحة الدمار الشامل. وخلال زيارته لموسكو سيقوم بولتون أيضاً بإجراء محادثات مع وزير الطاقة والمعادن الروسي ألكسندر روميانتسيف ورئيس وكالة الفضاء الروسية يوري كوبتيف ومسؤولين روس آخرين.