اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس ان الشرطة البريطانية اعتقلت جندياً شارك في الحرب على العراق بعد تركه فيلماً لدى معمل تحميض يظهر اساءة معاملة اسرى عراقيين. وقتلت القوات الاميركية عراقيين واعتقلت 9 آخرين في مواجهات منفصلة، واصدرت "قوات التحالف" تحذيراً من اطلاق النار في الهواء معتبرة أن هذا العمل يعرض حياة ابرياء الى الخطر. واوضحت صحيفة "ذي صن" الشعبية البريطانية ان العاملين في المعمل اتصلوا بالشرطة بعد تحميض الصور التي تركها جندي عاد من العراق. واحتوى الفيلم صور اسير عراقي موثق اليدين، ومكمم الفم، ملفوف في شبكة تتدلى من رافعة. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية ان الشرطة في مقاطعة ستافوردشير في وسط انكلترا اعتقلت جنديا، لكنه لم يذكر تفاصيل في شأن هويته. وقال انه يخضع لتحقيق "شامل". وتتردد اتهامات اخرى بإساءة معاملة اسرى عراقيين، منذ احتلت القوات الاميركية والبريطانية العراق، ولكن هذه هي المرة الاولى التي يعتقل فيها جندي بريطاني. وتحقق لندن مع كولونيل اتهمه ضابط اميركي بإساءة معاملة أسرى. اعتقالات في العراق في بغداد، اعلنت القيادة الاميركية الوسطى أمس، ان القوات الاميركية اعتقلت تسعة عراقيين اطلقوا عليها قذائف مضادة للدبابات آر بي جي ورصاصاً من اسلحة خفيفة في محافظة ديالى شمال شرقي العراق. وافاد بيان للقيادة ان "عراقيين يحملون اسلحة صغيرة وقذائف مضادة للدبابات، اطلقوا النار على دورية من الفرقة الرابعة في اللواء الثاني في مدينة المقدادية" على بعد 100 كيلومتر شمال شرقي العاصمة الاربعاء. واضاف البيان ان "الدورية قامت بمناورة للالتفاف على موقع المهاجمين واوقفت تسعة عراقيين"، مؤكداً ان اياً من الجنود الاميركيين لم يصب في الاشتباك. وكانت الشرطة العسكرية الاميركية اطلقت النار في بعقوبة على بعد ستين كيلومترا من العاصمة، واستهدفت امرأة كانت تحمل قنابل ما ادى الى مقتلها. وكانت هذه القوات تحرس المقر السابق في المدينة لفيلق بدر الجناح العسكري ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق. ونفذ معظم الهجمات التي استهدفت القوات الاميركية في العراق في الايام الاخيرة، في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق التي يسكنها السنة. وتضم ديالى اكراداً وعرباً لكن غالبية سكانها من الشيعة. تحذير الى ذلك، دعت قوات "التحالف" الاميركية - البريطانية العراقيين الى عدم اطلاق النار في الهواء، مؤكدة ان هذا العمل يعرقل نقل المساعدات الانسانية الذي تتولاه الطائرات ويعرض حياة ابرياء الى الخطر. وبثت "اذاعة قوات التحالف" نداء وجهته الى العراقيين، جاء فيه ان "بعض العادات التقليدية ومنها اطلاق النار في الاعراس والاحتفالات، يعيق الاسراع في عملية اعادة بناء البلاد". واوضحت ان "اطلاق النار في الهواء يشكل خطراً ليس فقط على مرتكبيه، بل على من حولهم ايضاً ... ويعيق وصول طائرات التحالف المحملة مساعدات انسانية الى بعض المناطق التي هي في حاجة ملحة الى المساعدة ... ويعرض طائرات التحالف الى الخطر ويعيق عملية اعادة الاعمار". ودعت الاذاعة العراقيين الى "الكف عن اطلاق مثل هذه العيارات" من اجل "المساهمة في نقل المساعدات الانسانية وحماية الأرواح في العراق". واكدت ضرورة "ابلاغ قوات التحالف أي مخالفة في هذا المجال". وعلى رغم مرور اكثر من خمسة اسابيع على انتهاء الحرب، ما زال بيع الاسلحة يلقى رواجاً كبيراً، خصوصاً في العاصمة العراقية التي تسودها عمليات نهب وسلب وتصفية حسابات. وجاء نداء قوات "التحالف" بعد اعلان القيادة الاميركية ان العسكريين الاميركيين فتحوا تحقيقاً في مقتل عراقيين الاثنين في سامراء وسط العراق برصاص اطلقه جنود اميركيون. واوضحت القيادة ان عناصر في فرقة المشاة الاميركية الرابعة قتلوا كما يبدو الشابين خلال تصديهم لاطلاق نار من شبان كانوا على متن شاحنة يطلقون النار في الهواء احتفالاً بزفاف. ويأتي الاعلان عن فتح التحقيق بينما قتل عراقيان وجرح آخران الاربعاء برصاص اطلقه جنود اميركيون عند حاجز في سامراء على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد. وافاد البيان ان العراقيين الاربعة كانوا في سيارة اقتحمت الحاجز قبيل منتصف الليل، ما دفع الجنود الاميركيين الى اطلاق النار عليها، لكنها تابعت سيرها. واضاف ان "الجنود اضطروا لاستخدام رشاش ثقيل واطلاق النار من دبابة كانت تحمي الحاجز ما ادى الى مقتل المدنيين وجرح الاثنين الآخرين". ولم يصب اي جندي اميركي.