اقترحت موسكو على واشنطن المشاركة في بناء محطة بوشهر النووية في ايران، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة زيادة الرقابة الدولية على برامج ايران النووية، واعتبرت ان امتلاك طهران اسلحة نووية سيشكل تهديداً لروسيا. في غضون ذلك اكدت وزارة الخارجية الاميركية ان سياسة واشنطن حيال ايران لم تتغير لكنها تواصل حض طهران على وقف انشطة عناصر في تنظيم القاعدة على اراضيها. وقال الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر: "نشعر بقلق عميق في شأن عدد من المجالات في ايران. ونحن مستعدون لمعالجتها بمختلف القنوات وفي مختلف الاوقات. لكن سياستنا حيال ايران لم تتغير"، ورفض الحديث عن تغير محتمل في المستقبل. قال الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني في خطبته لصلاة الجمعة في طهران ان "ايران ليست بلداً يمكن ايذاؤه بسهولة، والايرانيون سيقطعون يد كل معتد". واضاف: "على القادة الاميركيين ان يتأكدوا أنهم اذا ارادوا التآمر ضد ايران، فإن الله والاسلام والقرآن والثورة والشعب الشجاع والمقدام في ايران سيقضون على هذه المؤامرة". راجع ص9 وكرر وزير الطاقة الروسي الكسندر رومانتسيف ان التعاون بين روسياوايران في المجال النووي لا يشكل انتهاكاً للمواثيق الدولية بشأن منع انتشار اسلحة الدمار الشامل، مشيراً الى ان مشروع بناء محطة بوشهر يهدف الى أغراض سلمية، ولا يمكن استخدامه عسكرياً. ودعا الولاياتالمتحدة الى المساهمة في بناء المحطة، مشيراً الى ان "هناك مكاناً للجميع"، ومذكّراً بأن ايران تأمل بأن تضم المحطة ستة مفاعلات فيما لا يغطي العقد الذي ابرمته موسكو مع طهران لبناء المحطة سوى المرحلة الاولى من المشروع. وأوضح الوزير الروسي: "تقدمنا بهذا الاقتراح مرات عدة الى زملائنا الاميركيين في محادثات على مستوى خبراء. حالياً قالوا أنهم يفكرون" في العرض. واعتبر ان الاتهامات الاميركية لايران بانتهاك التزاماتها حول منع انتشار السلاح النووي "لا تقوم على اساس"، ودعا الى تكثيف جهود الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة من اجل اثبات هذه المخالفات او نفيها. من جهة اخرى تصاعدت لهجة الجدل في روسيا حول البرنامج الايراني، وذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ديمتري روغوزيف ان امتلاك ايران اسلحة نووية "أمر لا يمكن قبوله"، واعتبر ان اهتمام الولاياتالمتحدة بمخاطر امتلاك ايران اسلحة نووية "موقف صحيح"، وان قلق روسيا في هذا الشأن لا يقل عن المخاوف الاميركية نظراً الى قربها من ايران ما يجعلها عرضة لتهديد مباشر. سفارة ايران في اوسلو وفي اوسلو رويترز هاجم امس مجهولون السفارة الايرانية في النروج بمسحوق ابيض غامض مما استوجب نقل موظف الى المستشفى اصيب بمشاكل في التنفس. كما اشعل المهاجمون النار في سيارة واقفة بالقرب من السفارة في وسط اوسلو لكن لم تعرف دوافعهم. وقالت الشرطة النروجية ان المسحوق الابيض غير ضار على ما يبدو وأن لديهم ثلاثة اشخاص مشتبه بهم لكنها لم تعتقل أحداً.