أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن بلاده ستواصل اتصالاتها مع طهران ولن تغير من سياستها المتبعة تجاهها، في حين قال الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر إن الولاياتالمتحدة تعتبر جهود السلطات الإيرانية في مجال مكافحة الإرهاب غير كافية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تأجل اجتماع في البيت الأبيض كان سيناقش سياسة الولاياتالمتحدة إزاء إيران. وقال باول: "سياستنا معروفة جيداً، ولا علم لي بأي تغيير فيها. لدينا اتصالات مع المسؤولين الإيرانيين وسنواصلها". وسبق أن التقى مسؤولون من الجانبين في جنيفمرات عدة هذا العام، ولكن الجانب الأميركي الغى اجتماعاً كان مقرراً مع الإيرانيين الأربعاء الماضي، بسبب اتهام طهران بإيواء أعضاء في "القاعدة". وأشار باول إلى أن واشنطن "لا توافق على دعم التنظيمات الإرهابية. وأعربنا مرات عدة خلال السنوات الماضية عن معارضتنا لبرامج التسلح النووي التي تطورها إيران". وفي غضون ذلك، قال فلايشر: "نواصل مطالبة إيران بوقف دعمها للإرهاب بما في ذلك إيواء إرهابيين من القاعدة". وأكد فلايشر أنه "لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية". وأشار إلى أن واشنطن تريد من إيران إيقاف برنامجها النووي الذي يستخدم لأغراض عسكرية على عكس ما تقول إيران. وسأل قائلاً: "لماذا تريد دولة غنية بالغاز والنفط إيران وسائل بديلة للطاقة" في إشارة إلى المزاعم الإيرانية أن برنامجهم النووي يستخدم لأغراض سلمية. وفي الوقت نفسه، قال مسؤول آخر في البيت الأبيض إن اجتماعاً يحضره مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية سيعقد في البيت الأبيض يوم غد. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن الاجتماع سيقرر استراتيجية جديدة لتصعيد الضغوط على النظام الإيراني. وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المجلس الوطني للمقاومة في إيران، الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق"، أعلن أن لدى إيران مختبرين نوويين غير مصرح عنهم لوكالة الطاقة الذرية. قلق روسي من البرنامج الإيراني وفي غضون ذلك، أعربت موسكو عن قلقها بسبب وجود "نقاط غامضة" تتعلق بالأبحاث الإيرانية في المجال النووي، وحضت طهران على زيادة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى تطبيع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. وذكر نائب وزير الخارجية غيورغي محمدوف أن موسكو تشعر بالقلق بسبب وجود عدد من النقاط الغامضة التي وصفها بأنها "جدية" حول مشاريع إيران في مجال الطاقة النووية. وحض طهران خلال استقباله السفير الإيراني في روسيا غلام رضا شافعي، على إزالة الغموض عبر مواصلة الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة وتوقيع بروتوكولات إضافية بين الطرفين، تنص على ضمانات تقدمها طهران عن خلو مشاريعها النووية من تجارب لصناعة أسلحة استراتيجية. ودعا محمدوف إيران إلى تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، واعتبر أن تحسين العلاقات بين البلدين سيؤثر إيجاباً على الأوضاع في الشرق الأوسط. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر رومانتسيف أكد خلال استقباله وفداً إيرانياً أن روسيا لا ترى حتى الآن أساساً لتغيير موقفها من التعاون مع إيران في بناء محطة بوشهر النووية.