نقلت صحيفة "فردا" الغد الايرانية عن مسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية تأكيده ان شاحنة كانت تنقل "قطعة غيار" مرسلة الى مفاعل بوشهر النووي "اختفت" في مدينة اصفهان. وأو ضح المسؤول ان الشرطة تبذل جهوداً واسعة للعثور على الشاحنة وحمولتها، لكنه لم يشر الى طبيعة "قطعة الغيار" أو متى اختفت بعد "سرقة" الشاحنة. واعتبر ان المسألة "ضخمت لمجرد كون القطعة مرسلة الى مفاعل بوشهر"، مؤكداً ان "ثمنها ليس باهظاً وقيمتها ليست كبيرة". وتابع انه كان مقرراً نقل القطعة الى طهران "لإجراء فحوص عليها، لكن الشاحنة اختفت ويبدو انها سرقت بينما كانت متوقفة في أحد شوارع اصفهان". ويستقطب مفاعل بوشهر النووي اهتماماً دولياً في اطار مراقبة جهود ايران لامتلاك أسلحة، وعارضت الولاياتالمتحدة الاتفاق الذي وقع بين طهرانوموسكو لاستكمال بناء المحطة النووية الايرانية. معروف ان واشنطن تتهم ايران بأنها تسعى الى امتلاك القنبلة النووية، وهو ما ينفيه الايرانيون ويؤكدون ان كل المشاريع النووية في ايران مخصص لأغراض "مدنية سلمية". ويكررون ان كل المفاعلات ومراكز البحوث النووية في بلادهم خاضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علماً ان ايران أعلنت رسمياً ان لديها مركز بحوث في كرج في محافظة طهران وأربعة مراكز في اصفهان. وكانت المانيا بدأت ببناء محطة بوشهر النووية وتوقفت عن العمل بعد الثورة، ثم أبرمت منظمة الطاقة الذرية الايرانية اتفاقاً مع وزارة الطاقة الروسية عام 1995، بموجبه تعهدت موسكو استكمال بناء المحطة. وتبلغ قيمة الصفقة 800 مليون دولار. وأمس أفادت صحيفة "طهران تايمز" أن فريق خبراء إيرانياً سيغادر هذا الأسبوع إلى روسيا للبحث في التعاون النووي، وربما تلي ذلك زيارة للصين الشهر المقبل. ونقلت عن "مصدر مطلع" أن من المقرر أن يغادر الوفد برئاسة رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية غلام رضا اغازادة طهران غداً في زيارة لروسيا تستغرق أسبوعاً، يبحث خلالها في "استكمال محطة بوشهر لتوليد الطاقة الكهربائية ومواصلة التعاون النووي".