واشنطن، موسكو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن تعتبر ان طهران تستخدم محطتها النووية في بوشهر غطاءً للحصول على "تكنولوجيا حساسة" من أجل صنع أسلحة نووية. وجاء هذا الموقف بعد إعلان ارسال روسيا إلى ايران "قطعة مهمة" لمفاعل نووي للمحطة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في نيويورك، خلال زيارته الولاياتالمتحدة، ممثلي بعض المنظمات والجمعيات اليهودية، وأكد أن المعدات الروسية لمحطة بوشهر هي للاغراض السلمية. وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب ريكر في وقت متقدم ليل الجمعة - السبت: "نعتقد ان ايران تستخدم بوشهر كتغطية للحصول على تكنولوجيا حساسة بغية احراز تقدم في برنامجها للأسلحة النووية". واضاف: "نعتقد ان الجهود السرية التي تبذلها إيران لامتلاك معدات ذات صفة عسكرية وقدرات انتاجية مناسبة تشكل تهديداً". وأفاد مكتب فلاديمير يكوفليف محافظ سانت بطرسبورغ ان قطاراً يحمل هيكل المفاعل النووي لمحطة بوشهر غادر مصانع "ايجور" في المدينة، ونقل الهيكل إلى سفينة متجهة الى ايران. وسيسافر خبراء من المصنع إلى هذا البلد للمساعدة في نصب هيكل المفاعل الذي يتوقع وصوله إلى بوشهر في غضون شهر. واستغرق تصنيع المعدات زهاء ثلاث سنوات. وستحصل إيران على أول مفاعل نووي لتوليد الطاقة بناءً على عقد وقع عام 1995، بموجبه يتولى الجانب الروسي بناء المفاعل الأول في بوشهر ألف ميغاواط وكلفته 800 مليون دولار. وابتداءً من عام 2002 ستنضم الى "ايجور" مصانع روسية اخرى تتولى الآن تصنيع كل معدات المحطة، التي ينتظر ان يبدأ تشغيلها أواخر عام 2003 أو مطلع 2004. وعزت روسيا سبب التأخير في تنفيذ العقد الى "صعوبات فنية"، وزار الرئيس محمد خاتمي مصانع "ايجور" في آذار مارس الماضي للاطلاع على سير العمل. وتلقت موسكو طلباً إيرانياً لشراء مفاعل آخر للمحطة ذاتها، ومن المقرر ان تبدأ المفاوضات المفصلة الشهر المقبل. وأفاد مسؤولون ان موسكو تدرس طلباً لشراء محطة طاقة ذات مفاعلين ستقام في منطقة أخرى في إيران. وكانت واشنطن حذرت روسيا من أنها قد تتعرض إلى عقوبات بسبب تعاونها النووي مع ايران. ويمكن ان يؤدي هذا التهديد الى صب ماء بارد على العلاقات الروسية - الاميركية التي شهدت دفئاً كبيراً منذ ساندت موسكو "الحرب على الارهاب" التي شنها الرئيس جورج بوش بعد الاعتداءات الارهابية على واشنطنونيويورك.