وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس ليل امس خطاباً الى الشعب هو الاول من نوعه بعد الهجمات الارهابية في الدار البيضاء ليل السادس عشر من الشهر الجاري. وكان الملك زار الاحياء الهامشية في سيدي مومن في ضواحي المدينة التي عرفت بايوائها تنظيمات متطرفة. واعطى اشارة الانطلاق لخطة محاربة السكن العشوائي على مسافة تطال ثمانية هكتارات بهدف بناء 2113 وحدة سكنية، واخرى تشمل مئة هكتار لبناء 18 ألف وحدة سكنية. راجع ص13. الى ذلك احال المدعي العام في الدار البيضاء على قاضي التحقيق قائمة باسماء ستة متهمين بالضلوع في الهجمات. وتضم القائمة المختار بعود وخالد مراسل بن الحسين وعبدالصمد الولد وعبدالرزاق الرقيوي وعبدالغني الشافعي وابراهيم العشيري. وقال المدعي عبداللله البلغيتي انهم متهمون بالتورط في الاعمال الارهابية بصفتهم احتياطيين محتملين للانتحاريين. وجاء اعتقالهم على خلفية اعترافات الانتحاري ياسين الحنش الذي كان يعتزم وآخرون تنفيد هجمات في مدن اخرى. وكشفت مصادر قضائية النقاب عن اعتقال احد المحامين وتقديمه امام قاضي التحقيق في ملف يطاول متابعات متهمين في تنظيم "السلفية الجهادية" وتلقيه مبالغ مالية لدعم التنظيم الذي يوجد عناصر منه رهن الاعتقال قبل هجمات الدار البيضاء. كما فتحت السلطات تحقيقات مع الشيخ محمد الفيزازي الذي كان صدرت عنه فتاوى بقتل اليهود واعلان "الجهاد لنصرة الاسلام"، ما اثار ردود فعل سياسية. كما اوقفت السلطات الشيخ محمد الزمزي في اطار التحقيق لكنها اطلقته. وأفادت المصادر ان آخرين اعتقلوا في مدينة وجدة، في حين تردد ان السلطات اعتقلت قيادياً في التنظيم كان يطلق عليه لقب "الأمير" في مدينة فاس على بعد حوالى 200 كلم شمال الرباط. ويعتقد انه ساهم في ايصال الانتحاريين الى مواقع الهجمات، ما يدفع الى الاعتقاد بالبدء في تفكيك خلايا الانتحاريين.