أفاد المتهم أبو القاسم بريطل الذي قضت عليه محكمة الاستئناف في الرباط بالسجن 15 سنة لإدانته بالضلوع في التخطيط لهجمات إرهابية والانتساب إلى تنظيم محظور، أنه لم يزر أفغانستان، لكنه أقام بعض الوقت في باكستان "لتلقي العلم" قبل أن تعتقله الاستخبارات الباكستانية وتسلمه إلى الأميركيين الذين سلموه بدورهم إلى المغرب العام الماضي. واطلقته السلطات بعد التحقيق، لكنها عاودت اعتقاله لدى محاولة السفر إلى الخارج بعد تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية. واتهم المدعي العام بريطل، الذي يحمل الجنسية الايطالية، بأنه زار أفغانستان وتلقى تدريبات في معسكر "الفاروق" برعاية اليمني "أبو إبراهيم"، وبأنه ناشط في تنظيم "الجماعة الإسلامية المغربية المجاهدة"، وانضم في وقت لاحق إلى "الجماعة الإسلامية المقاتلة" التي سعت إلى إقامة نظام إسلامي في المغرب على غرار تجربة "طالبان" في أفغانستان. ودانت المحكمة متهمين آخرين في خلية عبدالوهاب الربيع بين 10 سنوات و20 سنة سجناً، بتهم تشكيل عصابة اجرامية والتخطيط لأعمال إرهابية هدفها المساس بالنظام. وكانت المحكمة دانت قبل أيام الربيع بالإعدام لضلوعه في قتل ابرياء.