قال المدعي العام لمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء عبدالله العلوي البلغيتي أمس ان زعيماً محتملاً للانتحاريين المتورطين في هجمات السادس عشر من ايار مايو الجاري، توفي خلال نقله الى المستشفى قبل استكمال عناصر التحقيق معه. وأوضح ان المتهم عبدالحق المدعو "ولد سباط" كان عُيّن "أميراً" لإحدى الخلايا، واعترف شركاؤه بالتهم المنسوبة اليهم بالتورط في التفجيرات الأخيرة في الدار البيضاء والتي أوقعت 43 قتيلاً ونحو مئة جريح. والمتهمون الثلاثة هم محمد العمري المدعو "أبو زبير" الذي كان يعمل حارساً ليلياً، ورشيد جليل المدعو "أبو أنس"، وياسين الحنش المدعو "أبو إبراهيم" بائع متجول. وأوضح المدعي العام ان المعتقل عبدالحق ولد سباط اعتُقل في السادس والعشرين من الشهر الجاري في مدينة فاس، وكشف في التحقيق معه انه "المنسق الرئيسي بين المتهمين في الهجمات الانتحارية". لكنه أضاف ان الوضع الصحي للمتهم "لم يسمح بمواصلة اكمال عناصر التحقيق معه" مما استدعى نقله من فاس الى أحد المستشفيات في الدار البيضاء، غير انه توفي خلال نقله. وذكر ان الفحوص الشرعية على الجثة بيّنت ان المتهم كان يعاني من مرض مزمن ناتج عن انسداد في عضلة القلب وانتفاخ مرضي في الكبد بلغ 2010 في مقابل 1400 في الحالات العادية. ويُعتقد انه كان يتناول أدوية قبل اعتقاله. وكشف المدعي العام ان الانتحاري محمد العمري الذي اعتقل أمام فندق فرح قبل ان يفجّر نفسه، كان يحمل قارورة من البلاستيك ومسحوقاً وحزاماً متفجراً، واعترف انه كان يعتزم تفجير نفسه داخل الفندق. في حين تحدثت مصادر أخرى عن خطة كانت ترمي الى تفجير الفندق عبر التوجه الى مطعم في أحد طوابقه يضم مخازن للوقود. أما رشيد جليل فقد كان ضمن مهاجمي مقر الطائفة اليهودية واعترف انه أصيب بالرعب عقب انفجار أحد المطاعم قرب القنصلية البلجيكية، مما دفعه الى التراجع عن تنفيذ العملية. وأوضح المدعي العام ان المتهم الثالث كان ضمن مجموعة انتحاريين "احتياطيين" كانوا يعتزمون شن هجمات انتحارية في مدن أخرى، وانه قدّم معلومات عن شركائه في المجموعة. وكان مقرراً ان يحال امس على محكمة الاستئناف متهمون آخرون. وفي هذا الإطار، قال وزير العدل السيد محمد بوزوبع ان معتقلين آخرين في التحقيقات الجارية في قضية التفجيرات سيحالون على قاضي التحقيق بمجرد انتهاء التحقيقات الأمنية معهم في إطار الآجال القانونية لتوقيفهم. وأوضح ان الضابطة القضائية تواصل التحقيق مع الموقوفين احترازياً.