اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية بيلا آندا امس، ان برلين تجري مشاورات على المستوى الدولي حول إمكان توسيع مهمة قوة "ايساف" الدولية في افغانستان، لتشمل مناطق خارج العاصمة كابول. ويقود الجيش الألماني حالياً القوة الدولية بالمشاركة مع الجيش الهولندي لمدة ستة اشهر تنتهي في اواخر تموز يوليو المقبل. وتحدثت صحيفة "هانوفرشر الغماينه تسايتونغ" الألمانية امس عن ان التفكير يتجه الى ارسال جنود دوليين الى ولاية هيرات المسالمة نسبياً، وأن الجيش الألماني يحضّر نفسه لإقامة معسكر فيها، بهدف تأمين عمل المنظمات الإنسانية وحمايتها. لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الألمانية نفى معرفته بنية إقامة المعسكر، لكنه اكد ان "البحث جار في موضوع توسيع مهمات القوات الألمانية، وأن المسألة قيد الدرس حالياً". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع ان موضوع توسيع الإشراف الأمني على مناطق افغانية بحث خلال اللقاء الذي تم بين المستشار غيرهارد شرودر ووزير الخارجية الأميركي كولن باول في 16 الشهر الجاري، مضيفاً ان شرودر ابلغ باول استعداد حكومته للبحث جدياً في الأمر. ومعلوم ان ألمانيا عارضت في الماضي هذه الخطوة، كما رفضت اكثر من مرة طلباً في هذا الشأن قدمه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، علماً ان اي توسيع لمهمة القوات الألمانية المشاركة في "ايساف" يتطلب موافقة جديدة من البرلمان الفيديرالي الذي حصر مهمة الجنود الألمان في العاصمة كابول وضواحيها. وأضاف آندا ان البحث مع حلفاء بلاده "يتناول مسألة نشر القوات الدولية خطوة خطوة، للتمكن ايضاً من ارسال فرق اعادة الإعمار لإقامة البنى التحتية المدنية في مناطق اخرى، الأمر الذي يتطلب التوسيع المتتابع للمناطق الأمنية" في افغانستان. الى ذلك، استقبل وزير الخارجية يوشكا فيشر في برلين نظيره الكندي بيل غراهام وبحث معه في نقل قيادة "ايساف" الى الجيش الكندي اعتباراً من اول آب اغسطس المقبل، خصوصاً بعد ان تقرر اخيراً نقل الإشراف على قوة "ايساف" الى حلف الأطلسي. وتضم القوة الدولية حالياً 4900 جندي من 29 دولة بينهم 2300 جندي ألماني.