منعت السلطات الايرانية الصحافة من نشر رسالة وقعها حوالى 130 نائباً اصلاحياً الى مرشد الجمهورية علي خامنئي ينتقدون فيها المحافظين، كما منعت الاعراب عن اي موقف مع او ضد هذه الرسالة بحسب ما علمت وكالة "فرانس برس" من عدد من الموقعين. وقال النائب على شكوريراد عضو جبهة المشاركة وهي الحزب الاصلاحي الرئيسي في ايران: "سمعت عن مجلس الامن القومي امر الصحافة بعدم نشر الرسالة". ولوحظ ان اي صحيفة ايرانية لم تنشر الرسالة التي اعلن عنها السبت الماضي، كما سحب موقع "رويداد" على الانترنت الاصلاحي القريب من جبهة المشاركة، الرسالة من على موقعه، وكذلك فعلت وكالة الانباء الطالبية، بعد ساعات من نشر الرسالة على موقعها. واستناداً الى النائب الاصلاحي نفسه فإن "الرئيس محمد خاتمي نفسه كان يعارض نشر الرسالة". وأفادت مصادر برلمانية ان نواباً جدداً وقّعوا في هذه الاثناء الرسالة، ما رفع عدد الموقعين عليها الى 135 نائباً. وتطالب الرسالة بتدخل خامنئي لوضع حد لمقاومة المحافظين للاصلاحات حتى ولو كان الامر يبدو ك"تجرع للسم"، وذلك حتى لا تتعرض الجمهورية الاسلامية للخطر. وجاء في الرسالة: "اذا كان لا بد من تجرع السم فليكن قبل ان يتعرض استقلال البلاد وسلامتها للخطر في موقف عاقل وشجاع ستقابله الامة بامتنان كما فعلت بالنسبة لموقف الامام الخميني". وتشير الرسالة الى القرار "المر كتجرع السم" الذي اتخذه الامام الخميني عام 1988 في الموافقة على قرار الاممالمتحدة الرقم 598 الداعي الى وقف اطلاق النار مع العراق. ولاحظ الموقعون على الرسالة انه "لم يعد هناك متسع من الوقت ومعظم الناس مستاؤون ومحبطون ومعظم المثقفين يلوذون بالصمت او يهاجرون والاحتياطات المالية تترك البلاد المحاطة بالاعداء من كل جانب". وتشير الرسالة الى التهديدات الاميركية والى مشاريع واشنطن ل"تغيير الخريطة الجغرافية والسياسية للمنطقة".