وصل فريق من بعثة الأممالمتحدة أول من أمس إلى مدينة بونيا شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث عثر على ما بين 300 إلى 350 جثة، وذلك للتحقيق في أعمال العنف الإتنية الأخيرة. وأوضحت الناطقة باسم البعثة الدولية إيزابيل أبريك في كيغالي أن التحقيق الذي سيجريه هذا الفريق المؤلف من شخصين متخصصين في مجال حقوق الإنسان والأطفال، سيستغرق عشرة أيام على الأقل إذا سمح الوضع الميداني بذلك. وكان المتمردون في "اتحاد الوطنيين الكونغوليين"، وغالبيتهم من إتنية الهما، وهي أقلية في منطقة إيتوري، استعادوا السيطرة على بونيا في 12 الشهر الجاري بعد معارك عنيفة مع ميليشيات إتنية اللاندو. وتواصلت المواجهات بعد السيطرة على المدينة، كبرى مدن منطقة إيتوري. وقالت آبريك أنه عثر على ما بين 300 و350 جثة منذ الرابع من الشهر الجاري وأن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في شكل كبير. وأضافت: "تلقينا معلومات تشير إلى جثث جديدة، لكنها في مكان لا يمكننا الوصول إليه بسبب الالغام". وذكرت أن خمسة جرحى جدد، إصاباتهم خطرة، وصلوا أول من أمس إلى مستشفى بونيا التي تستقبل ما مجموعه 76 جريحاً، سيراً على الأقدام وقد أصيبوا على ما يبدو منذ عشرة أيام. وأكدت أيضا أنه على رغم الهدوء الحذر الذي يخيم على بونيا منذ أكثر من أسبوع، فإن عدد السكان الذين عادوا إلى منازلهم بعد الفرار منها ضئيل جداً. ويقيم نحو 17 ألف نازح في المخيمين اللذين أقامتهما بعثة الأممالمتحدة قرب مقرها العام والمطار.