توقع مصدر جزائري قريب الى إدارة العمليات العسكرية التابعة لولاية إليزي جنوبالجزائر، أن تنتهي عملية مطاردة المجموعة الثانية من خاطفي السياح الاوروبيين ال15 قبل مطلع الأسبوع المقبل، وذلك في حال تواصلت عملية التمشيط العسكرية بالوتيرة نفسها الجارية منذ الأحد الماضي. وأكد مصدر قريب من قيادة المؤسسة العسكرية أن حصيلة العمليات التي تنفذها الوحدات الخاصة للقوات المظلية "لن تعلن إلا بعد تحرير آخر رهينة". ولم تنف مصادر محلية في ولاية إليزي، او تؤكد معلومات عن تحرير مجموعة أولى من السياح الاوروبيين. لكن مصادر في الولاية تحدثت عن حركة غير عادية لسيارات الإسعاف في مطار إليزي مساء الثلثاء، من دون أن تذكر هوية الجرحى وهل هم من فرق الوحدات الخاصة من السياح. وللمرة الاولى في تاريخ عمليات ملاحقة عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة، يشارك قائد الجيش الجزائري الفريق محمد العماري شخصياً في عملية تحرير الرهائن في إليزي. وذكر مصدر قريب من الفريق العماري أنه "يحرص شخصياً على ضمان سلامة السياح الأجانب وعدم تعرضهم إلى الأذى". واتهم بيان اصدرته قيادة الجيش الجزائري قبل أسبوع، عناصر من تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب بتدبير عملية الخطف. لكن البيان لم يذكر تفاصيل عن عملية تحرير المجموعة الأولى من السياح او عن مجموعة الخاطفين التي لا يزال بعض من عناصرها فاراً في ولاية تمنراست على الحدود المشتركة مع مالي والنيجر. ولم تستبعد مصادر مطلعة على ملف السياح، أن يكون الجيش حرر عدداً من السياح ال15 ونقلوا الى ثكنات تابعة للجيش إلى حين استكمال تحرير آخر رهينة أجنبية. وذكرت صحفية "الوطن" أن لدى مجموعة الخاطفين أسلحة ثقيلة من نوع "آر بي جي 7" ربما تكون السبب وراء تأخر عملية الحسم العسكري.