ذكرت مصادر قريبة من إدارة العمليات المتعلقة بتحرير سياح أجانب في جنوبالجزائر أن القوات الخاصة للجيش واصلت، ليل لإثنين - الثلثاء، عملياتها ضد مسلحين من تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب، والتي يعتقد بأنها وراء احتجاز الرهائن الذين قد يكونون نقلوا الى مناطق أخرى في وادي السامن. وأفادت المصادر "الحياة" أن قوات الجيش المنتشرة في المنطقة الشرقية من ولاية إليزي 1900 كلم جنوب العاصمة، قامت خلال اليومين الماضيين بتكثيف الحصار على جبهة الحدود مع ليبيا حيث يعتقد بأن مسلحين أجانب دخلوا إلى الجزائر، ملمحة الى ان السلطات الجزائرية أبلغت طرابلس ضرورة اتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية لتجنب فرار مسلحي "الجماعة السلفية" إلى داخل الأراضي الليبية، كما كان يحدث في الأعوام الماضية عندما كان يتسلل ناشطون من "الجماعة الإسلامية المسلحة" إلى داخل الأراضي المغربية لتجنب ملاحقة قوات الجيش الجزائري لهم خلال العمليات التي كانت تتم على المناطق الحدودية مثل تلمسان وبشار. وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قام الخميس الماضي بزيارة مفاجئة لطرابلس إلتقى خلالها العقيد معمر القذافي في لقاء تجاوز الساعتين. وخلافاً للمرات السابقة لم تسرب المصادر الرسمية في الجزائر معلومات عن مضمون اللقاء وأهداف الزيارة التي لم يعلن عنها سابقاً. وتتكتم المصادر الأمنية عن تقديم تفاصيل عن مجرى العمليات العسكرية المتواصلة منذ أسبوع بقيادة رئيس الأركان الفريق محمد العماري برفقة الجنرال مصاحب قائد الناحية العسكرية الرابعة. في السياق ذاته أفادت مصادر محلية أن عمليات ملاحقة عناصر المجموعة الأولى من الخاطفين لا تزال مستمرة حتى بعد أسبوع من تحرير مجموعة أولى من السياح تضم 17 سائحاً في منطقة أمغيد في ولاية تمنراست 2000 كلم جنوب العاصمة. وأفيد أن قائد الناحية العسكرية السادسة الجنرال بن علي يتولى شخصيا الإشراف على عمليات التمشيط في ولاية تمنراست الحدودية مع كل من مالي والنيجر. وكانت مصادر إعلامية تحدثت قبل أسبوع عن مقتل تسعة من الخاطفين من عناصر "الجماعة السلفية"، لكن بيان قيادة الجيش الذي أعلن عن تحرير رهائن المجموعة الأولى لم يشر إلى حصيلة القتلى في صفوف الخاطفين.