وصل فريق كويتي يضم اختصاصيين في الطب الشرعي الى بغداد امس، في طريقه الى منطقة "الحبانية" لفحص رفات ضحايا اعدام جماعي اكتشفت جثث اربعين منهم وسط معلومات تفيد ان بعضهم ربما يكون اسرى كويتيين. وتردد ان اجتماعاً عقده ضباط كويتيون مع مسؤول أمني عراقي سابق في بغداد امس، ربما يقدم معلومات جديدة عن مصير اكثر من 600 أسير كويتي. وقال أحد أفراد الفريق ل"الحياة" لدى وصوله الى مطار بغداد امس، ان الفريق نقل معه معدات خاصة بالطب الشرعي ولفحص البصمة الوراثية للجثث، للتأكد ان "ضباطاً كويتيين وصلوا الى الموقع قبل يومين، وكشفوا عن 10 جثث وسنستأنف البحث عن جثث اخرى بعدما نفحص بعض العينات". وأوضح انه "ليست هناك معلومات جازمة بأن هذه الجثث هي لكويتيين، وفحصنا مقابر كثيرة في السماوة وغيرها، ولم نحصل على نتائج ايجابية". وأشار الى ان العثور على مقبرة الحبانية جاء بعد حصول الكويت على معلومات من مصادر في بغداد "دلت على ان المدفونين في معسكر فوج الطوارئ في الحبانية، ربما يكونون أسرى كويتيين". وتابع: "لدينا شهادة من مواطن عراقي يملك مزرعة مجاورة للمعسكر، تفيد انه في عام 1997 جاءت سيارات وانزلت سجناء في الموقع ليلاً، ثم سمعت أصوات اطلاق نار وصراخ، وتكرر ذلك لليال اخرى". واضاف: "فحصنا الجثث اشار الى اعدام بطلق ناري في مؤخر الرأس لكل شخص وهو مقيد اليدين". وذكر ان "معلومات توافرت اخيراً عن مقبرة اخرى في منطقة الرمادي المجاورة للحبانية، ربما تضم رفات كويتيين، وسيتفقدها فريقنا".