قال مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية ان خبراء كويتيين وامريكيين يحققون فيما اذا كان القبر الجماعي الذي اكتشف قرب مدينة السماوة الواقعة في جنوبالعراق يحتوى على رفات اسرى حرب كويتيين مفقودين منذ احتلال العراق للكويت عام 1990 -1991. وقال مسؤول دفاعي تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان موقع القبر اكتشف هذا الاسبوع في المنطقة القريبة من البلدة الواقعة على بعد 270 كيلومترا جنوبيبغداد في منتصف الطريق تقريبا بين العاصمة العراقية والحدود مع الكويت. وقالت القيادة المركزية الامريكية في بيان ان اعضاء قوة عمل لأسرى الحرب الكويتيين والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة يعملون في موقع القبر الجماعي. وقال البيان: بناء على الادلة التي عثر عليها في الموقع فهذه قد تكون رفات كويتيين مفقودين منذ الاحتلال العراقي للبلاد عام 1990 . وحتى الان اكثر من 600 شخص لم يعرف مصيرهم بعد. كل الرفات ستعامل باكبر قدر من الاحترام والكرامة. ولم يكشف المسؤولون النقاب عن عدد الجثث التي عثر عليها في القبر الجماعي ولم يحددوا طبيعة الادلة التي دفعتهم الى الشك في ان القبر ربما يحتوي على رفات اسرى حرب كويتيين . واشار الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الامريكية الى قضية اسرى الحرب خلال لقاء مع الصحفيين في البنتاجون مع دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي دون ان يشير بشكل محدد الى القبر الجماعي. وقال فرانكس للصحفيين: قوات التحالف تواصل العمل دون ملل مع المجتمع الدولي ودون شك مع الكويت لتحديد العسكريين والمواطنيين الذين فقدوا في العراق منذ حرب 1991. وجادلت حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بانه تم اطلاق سراح كل الاسرى الكويتيين ولكنها عقدت محادثات مع مسؤولين من الكويت والسعودية في العاصمة الاردنية عمان قبل الحرب الاخيرة لمناقشة مصير المفقودين. وكان الكويتيون الذين يسعون للحصول على معلومات عن اسرى الحرب المفقودين يأملون بظهور ادلة بسقوط حكومة صدام. ولكن سجلات حكومية كثيرة احرقت ونهبت في عمليات النهب بعد سقوط بغداد.