الى كم ثانية يحتاج هذا الجندي من القوات البريطانية الخاصة، لارتداء القناع الواقي من اسلحة الدمار الشامل؟ وإلى كم دقيقة يحتاج لارتداء بدلة "مارك 4" التي يفترض انها تقيه حتى من الاشعة الذرية؟ تعتبر هذه الاسئلة نقطة البداية في التدريب على الوقاية من اسلحة الدمار الشامل، خصوصاً في قوات الجيوش المتقدمة تكنولوجياً. وتجيد هذه الجيوش سبل الوقاية، لانها تنتج مثل تلك الاسلحة. وهناك مشكلة في الوقاية تتمثل في ان المحاربين لا يعرفون ان غازاً، على سبيل المثال، اطلق ضدهم الا بعد ان يصبحوا "غارقين" فيه. ولأجل مواجهة تلك المشكلة، هناك اطقم متخصصة تستعمل ادوات مهمتها الكشف المبكر عن استخدام اسلحة كيماوية ميدانياً. وتستخدم القوات البريطانية كاشفاً اسمه "ألكايد"، يكشف حتى كميات قليلة من الكيماويات الحربية. وفي الحال، تطلق الاطقم المتخصصة انذاراً الى الجنود. وقد تكون الاسلحة الكيماوية سيفاً ذا حدين. تعيث خراباً في مستخدمها، بقدر ما تقضي على عدوه. وغالباً ما يلزم تلك المواد وسائط عسكرية لايصالها الى الهدف، وتشتمل الوسائط على قذائف المدفعية والطائرات والصواريخ. ومن المهم ملاحظة ان هذه الوسائط تحتوي على مواد متفجرة. ويساعد الانفجار في نشر المواد البيولوجية، مثل البكتيريا والفيروسات، الى اوسع نطاق ممكن. وفي المقابل، فان الانفجار يرافقه عصف شديد وحرارة مرتفعة. وينطبق الامر نفسه على معظم المواد الكيماوية، ويجب انتاج "اشياء" شديدة الاستقرار لكي تتحمل الحرارة والعصف من دون ان تموت. وهكذا، لا يكفي انتاج جرثومة "الانثراكس" او غاز "في اكس"، بل انتاج اشكال مستقرة منها لكي تصلح كمقدمة لانتاج اسلحة دمار شامل. للمزيد من المعلومات، يمكن الرجوع الى الموقع التالي: http://www.defence-review.com "خدمة لندن الصحافية"