استقبل ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز في قصر اليمامة في الرياض أمس رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، الذي قدم التعازي في ضحايا تفجيرات الرياض، مؤكداً وقوف لبنان الى جانب المملكة وشعبها واستنكاره هذه الاعتداءات. وأعرب الأمير عبدالله عن شكره وتقديره للحريري على "مشاعره الطيبة". وأفادت وكالة الانباء السعودية ان الأمير عبدالله والحريري "بحثا في المستجدات في المنطقة وفي مقدمها الوضع في العراق وتطورات القضية الفلسطينية اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين". والتقى الحريري كبار المسؤولين في المملكة في مقدمهم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي قال "ان اللقاء مع أي لبناني نعتبره لقاءً أخوياً وبخاصة مع الحريري"، متنمياً للبنان "كل خير وأمن وأمان". وكذلك التقى الحريري وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وكان الحريري وصف التفجير الذي وقع في الرياض بأنه "عمل إجرامي لا تبرير له على الإطلاق". وقال خلال تفقده، مع السفير اللبناني في السعودية بسام نعماني، أمس مجمع "الحمرا السكني" الذي تعرض للتفجير: "هذه منطقة سكنية يعيش فيها مسلمون مواطنون أو عرب من مجموعة الدول العربية وبعض الأجانب الذين يعملون في مؤسسات خاصة. فهذا عمل إجرامي مجنون وكل الناس يشجبونه ويعتبرونه عملاً إجرامياً إرهابياً ممجوجاً من جميع المواطنين في السعودية وجميع أنحاء العالم العربي والإسلامي". وهل هناك جهد دولي لاتخاذ اجراءات معينة حيال الارهاب المتنقل بين الرياض والمغرب والتهديدات لدول أخرى؟ أجاب الحريري: "ان الجهد الدولي قائم ولكن هناك صراع من دون شكّ بين الخير والشر، هناك صراع بين من يريد للإسلام أن يكون إسلاماً أُممياً دولياً محترماً عادلاً معتدلاً يفخر به معتنقوه، وهناك مجموعة صغيرة من الناس تريد أن تُصوِّر الإسلام على أنه قتل وإرهاب وتدمير، بينما هو بعيد كل البعد عن ذلك". وفي الاطار نفسه، دان رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "التفجيرات الارهابية". وقال في برقية تعزية بعث بها الى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله "ان الفاعلين ارادوا من خلال عملهم تهديد أمن المملكة السعودية واستقرارها".